أدلى الجزار المتهم بقتل ابنة زوجته بالخانكة، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، موضحا إلى أنه لم يعد يحتمل كثرة بكاء الطفلة وتبولها على نفسها باستمرار، مما دفعه للاعتداء بالضرب المبرح عليها حتى فارقت الحياة.
وأضاف المتهم، أنه تزوج حديثا، من زوجته الحالية والتي كانت معها طفلة من زواجها الأول، ورضيت بأن تمكث معي في المنزل، ومع ظهور مرض الفتاة "التبول اللا إرادي"، طلبت من زوجتي التصرف في الطفلة وإرسالها لأحد أقاربها، ولكنها رفضت، وكنت كلما تتبول الطفلة اعتدى عليها بالضرب، اعتقادا في أن ذلك سيجعلها تتوقف عن ذلك الأمر.
وتابع المتهم، يوم الحادث كانت أمها خارج المنزل، وتبولت أكثر من مرة على نفسها، فلم أتحمل واعتدى عليها بالضرب حتى فوجئت بتوقفها عن الحركة تماما، قائلا "مكنش قصدي أقتلها".
وقررت نيابة الخانكة، برئاسة باسم عبد الباقي وبإشراف المستشار على حسن، المحامي العام الأول لنيابات شمال بنها، اليوم السبت، التصريح بدفن جثة طفلة، قتلها زوج أمها، عقب مناظرة الطب الشرعي لها وتشريحها لبيان سبب الوفاة، كما أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تلقى العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، بلاغا من مركز الخانكة، بحضور ربة منزل 21 سنة مقيمة قرية القلج، دائرة المركز، ووالدها 54 سنة، عامل نظافة، وأبلغا بأن الأولى متزوجة حديثًا من جزار 38 سنة، وتقيم بمسكنه رفقة أبنتها من زوجها الأول المتوفي، طفلة 3 سنوات.
وقالت الأم، إن ابنتها تعاني من مرض التبول اللا إرادي، وتنتابها حالات تشنج عصبي، مشيرة إلى أنها بتاريخ 24 الجاري، وأثناء عودتها لمسكنها فوجئت أن أبنتها في حالة إعياء شديد، وبها كدمات متفرقة بالوجه والبطن والجسم على أثر تعدى زوجها سالف الذكر عليها بالضرب، ونقلت على الفور الطفلة لمستشفى القصر العيني، لإسعافها، ولم تبلغ حرصًا على العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها.
وبتاريخ 28 فبراير أمس الجمعة، توفيت نجلتها بالمستشفى، وقدمت تقرير طبي بوفاة الطفلة إثر التعدى عليها بالضرب، ووجود تجمع دموي بالبطن واتهمت زوجها بالتسبب في وفاتها.
وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعه لتضرره واشمئزازه من الحالة الصحيه للمجني عليها بقصد تعنيفها.
