جددت السلطات في سيراليون ومنظمات إنسانية دعوتها للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للسكان المتضررين وآلاف المشردين في البلاد، وذلك بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تسببت في مقتل نحو 500 شخص وفقدان المئات.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الثلاثاء، أن هذه الدعوة تأتي بعد مرور أسبوع على وقوع إحدى أسوأ الكوارث المرتبطة بالسيول في أفريقيا خلال عدة سنوات بانهيار جانب من جبل (سوجار لواف) يوم الاثنين الماضي إثر أمطار غزيرة، مما أسفر عن دفن مناطق من بلدة (ريجنت) وإطلاق عملية إنقاذ كبيرة في واحدة من أشد بلدان العالم فقرا.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في سيراليون عبدالله بارايتاي "إن الجيش مازال منتشرا في موقع الكارثة ويتم انشال الجثث حتى الآن، مؤكدا أن السلطات في البلاد تولي اهتماما كبيرا بوضع النساء والأطفال الناجين، حيث تم نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والإمدادات الغذائية والطبية لهم".
وأكد أن هذا الدعم يعد غير كاف لذلك تم توجيه نداء للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للمتضررين والناجين، لافتا إلى معانة سيراليون من صراع مدمر في التسعينيات كما شهدت ظهور وباء الإيبولا، الذي أودى بحياة الكثير من المواطنين".
وكان رئيس سيراليون إرنست كوروما قد أطلق نداء لتوفير مساعدات إنسانية، وذلك في اليوم التالي من وقوع الكارثة، كما أطلق مجددا المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في سيراليون عبدالله بارايتاي نداء أمس لمساعدة المتضررين.
يذكر أن الفيضانات ليست نادرة في سيراليون، حيث تجرف الأمطار الغزيرة المنازل غير الآمنة، كما شهدت فريتاون فيضانات عارمة بسبب الأمطار الموسمية أودت بحياة 10 أشخاص عام 2015.
