رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى ميلاده.. الغيطاني يروي تاريخ المقاهي في القاهرة

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي والكاتب جمال الغيطاني الذي قدم عددا كبيرا من القصص والروايات أشهرها "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، "التجليات"، "الزيني بركات"، هذا بخلاف مؤلفاته الأدبية والتاريخية، التي نال عنها تكريما واسعا داخل مصر وخارجها أهمها جائزة الدولة التقديرية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي، وغيرها، ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات الأجنبية.

روى الغيطاني في كتاب له “ ملامح القاهرة في الف عام ” ، مزج من خلاله التاريخ مع الأدب ليتحدث فيه عن المقاهي وأصلها وما تعبر عنه والحوانيت والحواري والأزقة وغيرها ، فذكر أن المقاهي كانت قديما مكانا مخصصا لرواية قصص السير الشعبية والملاحم ، فكان اصحاب المقاهي يستقدمون رواة القصص وبعضهم يعرف باسم “ الهلالية ” ، لتخصصهم في سيرة أبو زيد الهلالي ، والبعض الآخر يُعرف باسمن الظاهرية نسبة إلى الظاهر بيبرس التي ظهرت في القرن السادس عشر فكانت تمتاز بخيال خصب ووقائع طريقة فضلا عن أنها تصور حياة المجتمع المصري بدقة وغيرها من القصص الاخرى التي كانت تُروى على المقاهي .

كان العصر الذهبي لمقاهي القاهرة في النصف الأول من العشرينيات والثلاثينيات فكانت القاهرة وقتها هادئة تزخر بالعديد من المقاهي  ، فالمقهى كان المكان الذي تنطلق منه وتتركز فيها الدعاية ويطوف المرشح بمقاهي المنطقة يجلس إلى الرواد  ويتحدث إليهم ويتودد ، فيرتبط المصريون بالمقهى ارتباطا كثيرا فلكل منهم مقهاه المفضل ، فيعتبر المفهى زء من الحياة القاهرية .

يكمن ادق وصف للمقاهي ما كتبه المستشرق الانجليزي “ ادوارد وليم لين ” في كتابه “ المصريون المحدثون” : “أن القاهرة بها اكثر من الف مقهى فهي غرفة صغيرة ذات واجهة خشبية على شكل عقود ويقوم على طول الواجهة ما عدا المدخل مصطبة من الحجر تفرش بالحصر وتبلغ ارتفاعها قدمين أو ثلاثة وعرضها كذلك تقريبا ويرتاده أفراد الطبقة السفلى والتجار وتزداد بهم عصرا ومساء ويتردد الموسقيون والمحدثون على بعض المقاهي في الأعياد الخاصة.”