الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانية عن «الديانة الإبراهيمية»: دعوة لمصادرة حرية الاعتقاد

البرلمان
البرلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، إنه فى احتفالية "بيت العائلة المصرية" بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسه، لفت الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنظار العالم كله حين رفض رفضًا واضحًا ما يسمى بـ«الديانة الإبراهيمية»، التى تروج لها مراكز بحثية ضخمة وغامضة، انتشرت مؤخرًا فى ربوع العالم، وأطلقت على نفسها اسم «مراكز الدبلوماسية الروحية»، بتمويل من أكبر وأهم الجهات العالمية.

وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، رفْض الإمام الأكبر جاء صريحًا، وبلا مواربة، وكانت رسالة فضيلته واضحة ومهمة لوضع النقاط فوق الحروف، فالإخاء والأخوة والتسامح والمواطنة لا تعنى ذوبان الأديان فى بعضها البعض، فلكل دين خصوصيته، «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَايَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» (١١٨/ هود).

وتابعت المزلاوي، أن اجتماع الخلق على دِين واحد أو رسالة سماوية واحدة أمرٌ مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها، وكيف لا، واختلافُ الناس، اختلافًا جذريًّا، في ألوانهم وعقائدهم، وعقولهم ولغاتهم، بل في بصمات أصابعِهم وأعينِهم.. كلُّ ذلك حقيقةٌ تاريخية وعلمية، وقبل ذلك هي حقيقة قُرآنية أكَّدها القرآن الكريم ونصَّ على أنَّ الله خلق الناس ليكونوا مختلفين، وأنه لو شاء أن يخلقهم على مِلَّةٍ واحدة أو لونٍ واحد أو لغةٍ واحدة أو إدراك واحد لفعَل.

وتواصل النائبة: إن مثل هذه الدعوات -وحسب وصف فضيلة الإمام-  هى دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه بنو الإنسانِ وهو: "حرية الاعتقاد" وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكلُّ ذلك مِمَّا ضمنته الأديان، وأكَّدت عليه في نصوص صريحة واضحة، ثم هي دعوةٌ فيها من أضغاث الأحلام أضعافَ أضعافِ ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها".

واختتمت النائبة: "تحية تقدير وإعزاز للعمامة الكبري، إمام السُّنة وشيخ الأزهر الشريف على دفاعاته ويقظته لصيانة الدين ومنع الاقتراب من ثوابته وأركانه ورسالته".