على غرار الأغنية اللبنانية الشهيره للسيدة فيروز "ع هدير البوسطة" قام عدد من الشباب اللبناني الثائر بابتكار فكرة جديدة أطلقو عليها "بوسطة الثورة"، وهو عباره عن "باص " يجوب عددا من الأماكن اللبنانية بحيث ينطلق من منطقة العبدة - عكار شمال لبنان " ومن ثم جولة ستمر خلالها على أكثر من 12 ساحة من الشمال إلى الجنوب اللبناني.
وبحسب ما أعلنه منسقو نشاط تلك الـ "البوسطه" أنها تهدف إلى المرور بكل ساحات الاحتجاج، من ساحة النور بطرابلس إلى البترون وجبيل، فذوق مصبح وجل الديب ثم إلى الأشرفية، و"جسر الرينغ" وساحة الشهداء في بيروت، لتصل إلى خلدة (جنوبًا)، وتضع "إكليل الثورة" مكان مقتل علاء أبو فخر، الذي توفي مساء الثلاثاء الماضي بعد أن أطلق أحد عناصر الجيش اللبناني النار باتجاهه، بغية فتح الطريق الذي كان المحتجون قد أغلقوه.
وبالإعلان المنشور على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ستكمل البوسطة جولتها وصولًا إلى صيدا عاصمة الجنوب، ثم إلى كفررمان والنبطية، وتختتم الجولة في صور، حيث تعقد جلسة حوارية بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه.
ويرافق البوسطة عدد من السيارات في محطاتها كافة لترسم "جسر الوحدة الوطنية" وإزالة حواجز الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.
وترتبط البوسطه في لبنان بتاريخ ثورى لا يمكن أن يسناه أي لبناني ففي 13 أبريل عام 1975 كانت " بوسطة عين الرمانة " نقطة الانطلاق للحرب الأهلية، بعدما اقتحم عناصر من مليشيا حزب الكتائب حافلة صغيرة تقل 27 فلسطينيا، وأطلقوا النار على جميع الركاب الذين قتلوا على الفور.
