الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين تؤكد التزامها بسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الصين اليوم ،الأربعاء، التزامها بسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية، وأنها لن تسعى أبدا إلى الهيمنة والتوسع وبسط النفوذ.
جاء ذلك في كتاب أبيض (وثيقة رسمية) أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) تحت عنوان "الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد" لتوضيح سياسة الدفاع الوطني الصينية في العصر الجديد وشرح الممارسة والمقاصد والأهمية لجهود الصين لبناء دفاع وطني محصن وجيش قوي.
وذكر الكتاب الأبيض أن النظام الاشتراكي الصيني حدد من قبل طبيعة سياسة الدفاع الوطني والقرار الاستراتيجي بانتهاج مسار التنمية السلمية ، والسياسة الخارجية المستقلة للسلام، إضافة إلى التقاليد الثقافية التي تتخذ من السلام والوئام أساسا في التعامل ، وأضاف أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد يتمثل في حماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية بحزم.
وأكد الكتاب الأبيض أن الصين لن تسعى مطلقا إلى الهيمنة أو التوسع أو بسط النفوذ، الأمر الذي يعد السمة المميزة للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد، وأن الطريق نحو الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد مستمر في تقوية الجيش بالطريقة الصينية، بينما تتمثل أهميته العالمية في خدمة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأوضح الكتاب أن الأمة الصينية ظلت تحب السلام، ولم تشن جمهورية الصين الشعبية أبدا أي حرب أو اشتباك منذ تأسيسها قبل 70 عاما، وأنه منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، تعهدت الصين بتعزيز السلام العالمي، وخفضت طوعا قوام جيش التحرير الشعبي الصيني بأكثر من 4 ملايين جندي.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين لم تنمو لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن طريق قبول الصدقات من الآخرين أو عبر التورط في التوسع العسكري أو النهب الاستعماري، ولكنها حققت التنمية عبر العمل الجاد للشعب وجهودها للحفاظ على السلام.
ولفت الكتاب الأبيض إلى أن الصين تؤيد الشراكات بدلا من التحالفات، ولم تشارك في أي تكتل عسكري، وأن الدولة تقف في وجه العدوان والتوسع وتعارض الاستخدام التعسفي للأسلحة أو التهديد بها ، ونوه إلى أن تنمية الدفاع الوطني الصيني تهدف إلى تلبية احتياجات البلاد الأمنية المشروعة وتساهم في تنمية القوات السلمية في العالم.
وذكر أن التاريخ يثبت وسيواصل إثبات أن الصين لن تتبع أبدا المسار المألوف للقوى الكبرى في السعي إلى الهيمنة، وأنها لن تهدد أبدا أي دولة أخرى أو تسعى إلى توسيع نفوذها مهما كان مستوى تنميتها.
وشدد الكتاب الأبيض الصادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني على أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد هو ضمان سيادة الصين وأمنها ومصالح تنميتها بحزم.
وحدد الكتاب قائمة بأهداف الدفاع الوطني الصيني تتمثل في: ردع ومقاومة الاعتداء، وضمان الأمن السياسي الوطني، وأمن الشعب والاستقرار الاجتماعي، ومعارضة واحتواء ما يسمى بـ " استقلال تايوان"، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي الحركات الانفصالية مثل "استقلال التبت" وضد خلق" تركستان الشرقية"، وضمان سيادة الوطن وتوحيده ووحدة أراضيه وأمنه، وضمان حقوق ومصالح الصين البحرية، وضمان المصالح الأمنية الصينية في الفضاء الخارجي والمجال الكهرومغنطيسي والفضاء الإلكتروني، وضمان مصالح الصين بالخارج، ودعم التنمية المستدامة للدولة.
كما حدد المهام والمسؤوليات للقوات المسلحة الصينية، حيث أشار إلى أن القوات المسلحة الصينية تسعى إلى الدعم الإستراتيجي لتوطيد قيادة الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي، والدفاع عن سيادة الدولة والوحدة الوطنية وسلامة أرضيها، وحماية مصالح الصين في خارج البلاد، وتعزيز السلام العالمي وتنميته.
وأوضح الكتاب أن المهام والمسؤوليات للقوات المسلحة الصينية تتمثل في 7 جوانب، هي: الدفاع عن السيادة الإقليمية الوطنية والحقوق والمصالح البحرية، والحفاظ على الاستعداد القتالي، وتنفيذ تدريبات عسكرية في ظروف القتال الحقيقي، وضمان المصالح في المجالات الأمنية الرئيسية، ومكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار، وحماية مصالح الصين خارج البلاد، والمشاركة في أعمال الإنقاذ والإغاثة من الكوارث.
وأكد الكتاب الأبيض أن السلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين يظل اتجاها لا رجعة فيه، وأن السعي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية أصبح طموحا عالميا للمجتمع الدولي حيث ازدادت قوة السلام على عناصر الحرب كثيرا.
وأشار الكتاب إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن النظام وقواعد الأمن الدولي يقوضهما تزايد الهيمنة وسياسة القوة والانفرادية والصراعات الإقليمية المستمرة والحروب ، كما أشار إلى أن دول آسيا والمحيط الهاديء تدرك بشكل متزايد أنها أعضاء في مجتمع له مصير مشترك، كما أصبحت معالجة الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور خيار السياسة المفضل لدول المنطقة، ما يجعل المنطقة جزءا مستقرا من المشهد العالمي.
وتابع أنه بينما يواصل المركز الاقتصادي والاستراتيجي العالمي التحول نحو منطقة آسيا والمحيط الهاديء، أصبحت المنطقة محور منافسة بين الدول الكبيرة، ما أدى إلى عدم اليقين في الأمن الإقليمي ، ونوه الكتاب إلى أن الصين لا تزال تتمتع بالاستقرار السياسي والوحدة العرقية والاستقرار الاجتماعي، وأن الصين لا تزال في فترة مهمة من الفرص الاستراتيجية للتنمية، وأنها تواجه في الوقت نفسه تهديدات وتحديات أمنية متنوعة ومعقدة.
وقال مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني إن الهدف من إصدار الكتاب الأبيض تحت عنوان "الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد" هو مساعدة المجتمع الدولي على فهم الدفاع الوطني الصيني بشكل أفضل.
وينقسم الكتاب الأبيض إلى ستة أقسام: الوضع الأمني الدولي، وسياسة الدفاع الوطني الدفاعية للصين في العصر الجديد، والوفاء بالمهام والواجبات للقوات المسلحة الصينية في العصر الجديد، وإصلاح الدفاع الوطني الصيني والقوات المسلحة، ونفقات الدفاع المعقولة والمناسبة، والمساهمة بنشاط في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
ويعد الكتاب الأبيض هو العاشر بشأن الدفاع الوطني الذي أصدرته الحكومة الصينية منذ عام 1998، وأول كتاب أبيض شامل بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012.