السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عمان وكندا تؤكدان أهمية الحلول الدبلوماسية للقضايا الإقليمية والدولية

سلطنة عمان
سلطنة عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل سلطنة عمان، اليوم الثلاثاء، إجراء جولات من المشاورات المهمة على مختلف الأصعدة العربية والعالمية.
وفي هذا الإطار، زار مسقط، جون شاريه مستشار رئيس الوزراء الكندي، وممثله الخاص، حيث استقبله يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية، وتم استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان أهمية تطويرها بما يرقى إلى مستوى التطلعات المهمة.وتم أثناء المقابلة مناقشة آخر التطورات حول المستجدات الإقليمية الدولية، وكذا ضرورة الحوار والتعاون في إيجاد الحلول الدبلوماسية لمختلف القضايا، ودعم كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
البحث العلمي والتعليم
من جانبها استقبلت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، وزيرة التعليم العاليين المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الكندي والوفد المرافق له، حيث أكدت أهمية هذه الزيارة في فتح مجالات جديدة لتعزيز العلاقات التي تربط السلطنة وكندا، وقدمت نبذة عامة عن قطاع التعليم العالي بالسلطنة، والأهمية التي تحظى بها برامج الابتعاث الخارجي لرفد البلاد بالكادر العماني المؤهل لاسيما في التخصصات التي تواكب المشاريع التنموية المستقبلية.
كما استعرضت بعض جهود الحكومة في تنويع التخصصات، فقدمت نبذة عن كلية الأجيال ومشروع جامعة عمان وحرص الحكومة العمانية على تشجيع إقبال الشباب العماني على التعليم المهني والحرفي، والحرص على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وربطه بالتعليم الجامعي من خلال طرح المقررات الدراسية التي تُعنى بهذا الجانب.
وأشارت إلى إمكانية فتح مجالات تعاون مختلفة مع الجانب الكندي للاستفادة من خبراته في التعليم الحرفي وريادة الأعمال.
من جانبه قدم جون شاريت، نبذة عن التعليم العالي في كندا وما تشتهر به من جامعات تعد الأفضل على مستوى العالم في أنظمتها التعليمية وتنوع برامجها الاكاديمية، إلى جانب ما تتمتع به من استقرار وأمن وعلاقات طيبة مع دول العالم، وما يعرف به الشعب الكندي من انفتاح على الثقافات المتنوعة وترحيبه بالقادمين إليه، مما أسهم في تشجيع الطلبة الدوليين على اختيار الجامعات الكندية كوجهة دراسة مفضلة لديهم.
وفي معرض حديثه، أكد جون شاريت، اهتمام الجانب الكندي بتوسيع مجالات التعاون مع السلطنة بما فيها مجال التعليم العالي، مشيرا إلى أوجه التشابه بين الشعبين العماني والكندي في احترام قيم التعايش والتسامح وتقبل الآخر والترحيب بالقادمين إليه من مختلف الأجناس والأعراق، وهي جوانب ستسهم في إيجاد مجالات واسعة للتعاون بين الطرفين ليس في مجال التعليم العالي فحسب، وإنما في مجالات أخرى عديدة وأعرب معاليه عن تطلع الجانب الكندي إلى التوسع في استقطاب الطلبة العمانيين مستقبلا للدراسة في الجامعات الكندية وبمختلف التخصصات الاكاديمية، إلى جانب تعزيز فرص التعاون بين الجانبين العماني والكندي فيما يتعلق بالتبادل الطلابي والبحث العلمي وبرامج تدريس اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية.
وفي ختام اللقاء وجه المبعوث الكندي دعوة للدكتورة راوية البوسعيدية لحضور مؤتمر دولي قادم حول التعليم العالي من المزمع إقامته في نوفمبر المقبل.
جدير بالذكر بأن عدد الطلاب العمانيين في كندا يصل إلى 137 طالبًا وطالبة يتوزعون على تخصصات مختلفة في المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه والزمالة الاكاديمية.