قال المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري: إن فكرة إنشاء معرض الكتاب بدأت مع الاحتفال بمرور 1000 عام على تأسيس القاهرة، والتى صاحبها فكرة إنشاء أول معرض في 1969، مشيرًا إلى أن القاهرة بعمرانها التراثى هى منتج ثقافى بالدرجة الأولى، والعمران يمثل كتاب مفتوح يعبر عن ثقافة الشعب، الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فالشعوب تبنى نموذجها العمرانى وفقا لثقافتها وهويتها الخاصة.
وأضاف أبو سعدة خلال ندوة "1050 عاما على مدينة القاهرة.. العمارة والعمران والثقافة"، أن التخطيط العمرانى يظهر دوره فى إظهار هوية المدن التى يتم تخطيطها وإنشائها على حسب هوية هذه المدينة، فالمدن الصناعية تختلف فى تخطيطها عن المدن السكنية، والمدن السكنية نفسها تختلف فى تخطيطها على حسب هوية وثقافة السكان، كما أن ثقافة المجتمع تؤثر وتغير شكل العمران الذى يمكن أن يكون مخططا بشكل معين ومع الوقت نتيجة ظروف اقتصادية معينة يتخذ السكان قرارات معينة قد تؤثر على شكل العمران المخطط فى المدينة، كما أن سلوكيات السكان وثقافتهم تؤثر أيضا كثيرا على شكل التخطيط العمرانى للمدن.
جاء ذلك خلال ندوة "1050 عاما على مدينة القاهرة.. العمارة والعمران والثقافة" بقاعة ثروت عكاشة بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة.
يُذكر أن الدورة الذهبية انطلقت الثلاثاء 23 من يناير، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.
