الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"تل العمارنة" مدينة التوحيد الأولى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مدينة إخناتون ونفرتيتى، التى تقع بـ«تل العمارنة»، جنوب محافظة المنيا، وتعود إلى ٣ آلاف عام حينما هرب إخناتون بدعوته إلى التوحيد من كهنة «طيبة»، وقرر عبادة الإله الواحد فى «تل العمارنة» لتكون عاصمة جديدة لمصر، وزوجته نفرتيتى هى أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال عبر التاريخ.

وشهدت هذه المدينة فى الآونة الأخيرة وفودًا سياحية من مختلف الجنسيات بالعالم، والذين يأتون من أجل مشاهدة هذه المدينة العريقة والتمتع بسحرها وجمالها كما شهدت هذه المدينة مؤخرًا العديد من الفعاليات السياحية والمبادرات السياحية التى جذبت الوفود السياحية إليها من أجل الاستمتاع بعبق التاريخ المصرى القديم حيث تحتوى المدينة على باقى قصور ومقابر وآثار شاهدة على روعة الحضارة المصرية فهى تحتوى على بقايا قصر ضخم وعدد كبير من المبانى السكنية والمخابز والبيوت والأسواق محاطة بشوارع واسعة وأماكن للصناعة وورش للغزل والنسيج وصناعة الفخار، وأهم ما كانت تحتويه قديما مجموعة من المقابر وصل عددها ست وعشرين مقبرة نحتت فى الصخر، وأحد تلك المقابر كان مخصصا لدفن العائلة الملكية، وباقى المقابر الخمس وعشرين فخصصت لأفراد الطبقة الحاكمة والنبلاء فى عهد الملك إخناتون، وأغلب تلك المقابر تتكون من فناء ثم بهو كبير نحتت أعمدته فى الصخر ومقصورة فى نهايتها مشكاة بها تمثال لصاحب المقبرة.

كما يوجد بها القصر الجنوبى، والذى يخص الملك إخناتون، ويقع بالقرب من معبد آتون الكبير، وهو مشيد بالطوب اللبن باستثناء المدخل والأعمدة والحمامات حيث تم بناؤهم من الحجر، وكذلك جدران وأرضيات ومزين بمناظر جميلة تمثل الطبيعة من طيور وأشجار وأنهار. كما يوجد بها القصر الشمالى الذى يعتقد أنه تم بناؤه من أجل إحدى بنات إخناتون وهى الأميرة (مريت آمون) والقصر مشيد أيضًا بالطوب اللبن، ويضم قاعة للاستقبال وحمامًا للسباحة وإسطبلا للخيول وبعض الحجرات للخدم.

وأشهر ما يميز المدينة هو المعبد الآتونى الكبير، والذى شيده الملك إخناتون للإله آتون، وهو المعبد الرئيسى بالمدينة، وكان أكبرها حيث وصل طوله إلى ١ كم تقريبا من الشرق إلى الغرب و٢٥٠م تقريبًا من الشمال إلى الجنوب، والذى تميز تصميمه المختلف عن معابد الدولة الحديثة فهو أقرب إلى معابد الشمس فى الأسرة الخامسة حيث تميز بعدم وجود سقف، وذلك ليسمح بدخول ضوء الشمس.