الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمود التهامي يتجلى في ندوة "ولدى الهدى" بالهناجر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، ندوة "ولد الهدى" بمناسبة احتفال المولد النبوي الشريف، وسط حضور جماهيرى كبير وأجواء من المحبة والسلام، شارك بها القس بولا فؤاد رياض، كاهن كنيسة مارجرجس بالمطرية، والداعية الدكتور مظهر شاهين، والداعية الدكتور إبراهيم رضا، والشاعر عبدالعزيز جويدة، والشيخ محمود التهامي، والمنشد مصطفى النجدي، وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهورى، وأعقبه تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم من القارئ الدكتور إيهاب البدرى.
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس الملتقى، إن الله وصف سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" بأنه على خلق عظيم وأرسله رحمة للعالمين، فجمع بين الرحمة والأخلاق فالرحمة هى أنبل وأرقى المشاعر الإنسانية، ورسولنا الكريم أخلاقه هى النموذج الوحيد القدوة والمثل الأعلى لكل بشر، وفى هذه الذكرى العطرة للحبيب المصطفى نتذكر كل القصائد التى قيلت فى مديح سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" ونتذكر معا السيرة العطرة لنتخذها أسوة حسنة وقدوة ونتعلم ونتدبر كل ما فيها، ونتذكر اليوم معا ونحن فى أمس الحاجة إليها، ما قاله الرسول الكريم فى خطبة الوداع "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي".
"بسم الله الواحد" كانت بداية كلمة القس بولا فؤاد رياض، وقال بسم الله الذى نعبده جميعا، ونحن نجتمع فى هذه المناسبة بروح الحب، فالمحبة هى أساس كل بنيان، المحبة طريقنا إلى معرفة الله "الله محبة" من هذا المنطلق جئت إلى أخوتى فى الإنسانية والوطن، كى أشاركم احتفالكم بالمولد النبوى، كل سنة وأنتم طيبين. 
واختتم كلمته بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ولكل شعب مصر.
وقدم الشيخ الدكتور مظهر شاهين، من علماء الأزهر الشريف، التهنئة أيضا للقس بولا وللأخوة المسيحيين، بمناسبة مرور خمسين سنة على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مشيرا إلى أن قداسة البابا تواضروس رفض أن يقيم أى احتفاليه من أجل حداد الكنيسة على أرواح شهداء المنيا، وقال شاهين إننا نقدر هذا الموقف ونحن كمصريين نتقدم لأخوتنا المصريين بأسمى آيات التهانى بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. 
وتابع شاهين، اليوم نحتفل بالمولد النبى "صلى الله عليه وسلم" وبهذه المناسبة العطرة يحتار الفرد منا عن أى شىء يتحدث، فالموضوعات كثيرة التى تتناسب مع هذه الليلة ولا تحصى ولا تعد، هل نتحدث عن رحمة رسول الله، ولا إنسانيته، ولا اعتداله، ولا رحلته والمشقة التى رأها فى هذه الرحلة، فدعونى أخطف من كل بستان زهرة، قال الله "واعلموا أن فيكم رسول الله " اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه، وتأدبوا معه، وانقادوا لأمره، فإنه أعلم بمصالحكم، وأشفق عليكم منكم، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم، فالقرآن صالح لكل زمان ومكان، رسول الله "جوانا وفينا ومعانا" رغم أنه متوفى ولكن فيكم بمعنى بأخلاقه، وذكر شاهين أحاديث نبوية وآيات من القرآن الكريم تشير إلى الحب والمودة والإنسانية والرحمة، ومنها ماتشير أيضا إلى أخلاق سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" التى نتعلم منها كيفية تعامل أفراد المجتمع مع بعضهم.
وأكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف على ضرورة اتخاذ كتاب الله وسنة حبيبنا محمد "صلى الله عليه وسلم" نبراسا وقدوة، ولقد احتفل الرسول الكريم بمولده من قبل، فعندما سئل عن سبب صيام الاثنين فقال ذاك يوما ولدت فيه، وعندما ذهب رسول الله إلى المدينة وجد اليهود يحترموا ويجلوا يوم عاشوراء ويصوموا، فسأل عن سبب الصيام، فقالوا هذا اليوم الذى نجى فيه موسى من فرعون، فقال الحبيب محمد نحن أولى بموسى منهم وصام، ونحن اليوم نحتفل بمولد الحبيب أفضل ما نقدمه الليلة، هو الدعوة للعودة إلى أخلاق رسول الله، لو عدنا الى أخلاق النبى وتواضعه واستقامته وعفوه وأدبه وحواره لتحولت الدنيا الى جنة.
وألقى الشاعر عبدالعزيز جويدة، إحدى روائعه الشعرية، وكانت قصيدة فى حب المصطفى تحمل عنوان " أحبك يارسول الله"، التي نالت إعجاب السادة الحضور وبكى جويدة فى كل لحظة كان ينطق فيها بحب الرسول واشتياقه له.
وتخلل الملتقى مجموعة من الأغانى الدينية والابتهالات قدمها المنشد محمود التهامى نقيب المنشدين، بمصاحبة فرقته الموسيقية، منها "قمرٌ سيدنا النبى، الحب دينى "، كما تغنى منشد دار الأوبرا مصطفى النجدى، بباقة من الأغانى الدينية منها " ولد الهدى، أدعوك يا سامع دعائى".