الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد توقف دام 5 سنوات: سيوة تحتفل بـ "عيد السياحة".. يبدأ مع موسم الحصاد.. ويحيي ذكرى التصالح بين "السيويين" الشرقيين والغربيين.. ويشهده الآلاف من السياح

بعد توقف دام 5 سنوات:
بعد توقف دام 5 سنوات: سيوة تحتفل بـ "عيد السياحة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الليالى القمرية من شهر أكتوبر من كل عام وعند اكتمال القمر، تشهد واحة سيوة جنة الله الخضراء في أرضه، احتفالات الأهالي بعيد الليالى القمرية أو عيدالسلام، الذي يتزامن مع بداية موسم حصاد البلح والزيتون بالواحة، فقد اعتادت الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية بسيوة، إقامة احتفالا سنويا كبير بمنطقة جبل الدكرور.
وتبدأ طقوس الاحتفال بصعود الأهالي شيوخًا وشبابًا وأطفالًا أعلى الجبل، تاركين منازلهم يجتمعون على مائدة واحدة، ويحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فارق بين غنى وفقير، ولا يبدأون في تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى"القدوة" يجلس في أعلى مكان على الجبل، وتحرص الفتيات بالتواجد في ساحة الاحتفالات منذ الصباح حتى بعد العصر ثم يغادرن الساحة، أما النساء نظرا لطبيعة الأعراف بسيوة فإنهن لا يتواجدن بساحة الاحتفالات، وتنتهي بمسيرة دينيه بالإعلام يتردد فيها اسم الله جل جلاله ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام مع الدعاء والابتهال وسط مزارع وطرقات واحة سيوة حتى يصلوا إلى ميدان سيدي سليمان بجوار المسجد الكبير حيث تقام آخر مراسم الاحتفال.



يقول الشيخ عبد الرحمن الدميري ممثل الطريقة المدنية الشاذلية بسيوة، إنهم اعتادوا إقامة احتفال كبير بمنطقة الدكرور تزامنًا مع بداية موسم حصاد البلح والزيتون، وتبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد في سيوة، وأوضح أن السبب في إحياء هذا الاحتفال يرجع إلى التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين، والذي كان الفضل فيها للشيخ أحمد الظافر المدنى، وذلك منذ 150 عاما، الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومى للواحة، وتستمر الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام.



وعندما يحتفل سكان الواحة تتجلى روح الود بينهم، لاجتماعهم على وجبة مشتركة يشارك في صنعها كل سكان سيوة، ويقوم الرجال والشباب المتطوعون بعمل "الفته" التي تقدم للمحتفلين في شكل فلكلوري رائع، وكلهم يجلسون لتناول هذه الوجبة في جو يسوده الأخوة والمحبة، وعند حلول الليل مع بزوغ ضى القمر ينشد المنشدون الأذكار والأشعار التي تتحدث عن خير الأنام المصطفى عليه الصلاة والسلام.

وأكد شعبان أحمد معرف رئيس مركز ومدينة سيوة، أن هذه الاحتفالات تشهد إقبالًا كبيرًا من السائحين، ليشاهدوا هذه الطقوس السيوية العريقة، حيث وصلت نسبة الإشغالات بالفنادق إلى 100%.