الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

شاهد بالفيديو..طرق الوادي الجديد عرض مستمر لنزيف الأسفلت.. " باريس – الأربعين" يغطيه الكثبان الرملية..أهالي المحافظة يفقدون أبناءهم يوميًا.. والمسئولون باعوا أرواح المواطنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تضم محافظة الوادي الجديد، أطول شبكة طرق على مستوي الجمهورية، وذلك بسبب تباعد مراكز المحافظة الإدارية عن بعضها، وجميع هذه الطرق فردية، ولا توجد بها خدمات، فضلًا عن عدم وجود إنارة بها، إضافة إلى المنحنيات والكثبان الرملية التي تقطع الطريق من الحين للآخر، عند هبوب أي عاصفة ترابية، فالطرق تعتبر مأساة يومية لمواطني الوادي الجديد، ومصدر سخط دائم على المسئولين حيث لا يمر يوم جديد ويصبح المواطنون على فاجعة أو حادث يحصد أرواح أبنائهم.
وتعتبر منطقة النقب على طريق الخارجة أسيوط، الأشد خطورة بسبب المنحنيات والتعرجات الوعرة، ويصعب على السائق رؤية السيارات المقابلة له في نفس الاتجاه، وشهدت منطقة النقب حوادث كثيرة راح ضحيتها العشرات من أبناء المحافظة كما تعد منحنيات أبو طرطور بطريق الخارجة - الداخلة من الطرق الخطيرة، حيث تكثر الكثبان الرملية، والتي تقطع الطريق بصفة شبه يومية، حيث تنشط العواصف الترابية بتلك المنطقة فضلًا عن وجود طريق اسفلتي متهالك عفا عليه الزمن مما يجبر السائقين على تغيير المسار في المنطقة الجبلية الوعرة والتي تتسبب دائما في وقوع حوادث دون وجود علامات إرشادية.
ومن الطرق التي تهدد حياة المواطنين أيضا، طريق شرق العوينات ويسمى بطريق اللاعودة، بسبب وعورة الطريق وتآكل الأسفلت والحفر المتواجدة بمنتصفه، فضلا عن مرور الشاحنات الخاصة بالشركات الاستثمارية بشرق العوينات، والتي تتسبب في معظم الحوادث على تلك الطريق.
ويعاني السائقون الذين يمرون من طريق باريس – درب الأربعين حتى منطقة شرق العوينات بالوادي الجديد من القلق والتخوف نتيجة سوء حالة الطريق، والذي تسبب في مئات الحوادث وانقلاب لحافلات نقل المحاصيل الزراعية وأسفرت عن العديد من حالات الوفاة والإصابات، رغم مئات الشكاوى التي تصل إلى المسئولين، فمازال مسلسل الحوادث مستمرًا كل يوم على الطريق المؤدي.
ورصدت عدسة "البوابة نيوز"، تحركات الكثبان الرملية على الطريق خاصة في المنطقة الواصلة بين قرى القصر القبلي جنوب مدينة باريس وحتى قرى المرحلة الأولى من درب الأربعين بطول نحو 100 كم حيث غطت الرمال المتحركة العلامات الإرشادية بالطريق والذي يؤدي في نهايته إلى منطقة العوينات وقري الشب فضلا عن ظهور التشققات في وسط الطرق المتعرجة، بشكل مبالغ فيه نتيجة الظروف الجبلية لهذه المنطقة، إضافة إلى سوء حالة الطرق والتي تتأثر دائمًا بمرور سيارات النقل الثقيل عليه، مما يعرض أجزاء كبيرة منه للتهالك نتيجة تراكم الرمال والحجارة عليه دون أدنى اهتمام من المسئولين.
يرجع أحمد عطية، من أبناء قرى الأربعين، بمركز باريس، السبب الرئيسي في هذه الحوادث إلى كثرة المنحنيات الخطيرة، مطالبًا المسئولين الاهتمام بالطرق ورصفها وتمهيدها أمام حركة المركبات حفاظًا على أرواح السائقين والعاملين بمنطقة شرق العوينات للحد من حوادث الطرق.
ينما قال وليد محمد يوسف، من أبناء مركز باريس: إن هناك مناطق في غاية الخطورة تكثر فيها الحوادث ومنها ملفات منطقة الأشباح وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها فضلًا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجًا وتكثر به الحفر الخطرة والكثبان الرملية وإن هذا الطريق سيئ السمعة، ودائما ما يؤدي للموت وخاصة للسائق الذي يسير على الطريق لأول مرة، والذي تكررت فيه حوادث انقلاب السيارات، مؤكدًا تقدمهم بالعديد من الطلبات لهيئة الطرق بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة ورصف الطريق والمسئولين ودن من طين وودن من عجين ولا حياة لمن تنادي.
ويقول أهالي الوادي الجديد "إن طرق الوادي الجديد هي اسرع طرق الموت في جنوب مصر ومسئولي الطرق بالمحافظة ودن من طين وودن من عجين " خاصة بعد تصريحات المهندس مدير فرع هيئة الطرق والكباري بالوادي الجديد بأن الهيئة تقوم دائما بمعداتها بإزالة الأتربة من على جوانب الطريق وهو ما اتضح عدم صحته لما هو على أرض الواقع.
ويستمر مسلسل نزيف الأسفلت بالوادي الجديد، حيث شهدت المحافظة الإثنين الماضي 20أبريل الجاري حادث مروع أسفر عن مصرع 12 وإصابة 6 آخرين مما دعا بعض الناشطين واتحاد تنمية مصر إلى إصدار بيانات تطالب المسئولين بسرعة التدخل لحل مشكلات الطرق بالوادي الجديد.