الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

السعودية تقدم أحد أقل مستويات تكاليف الطاقة الشمسية في العالم

 الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انخفضت تكاليف الطاقة الشمسية بصورة كبيرة على مدى الأعوام الخمسة الماضية بفضل الأسعار الأقل للوحدات والصرف الأقل على تكاليف الأنظمة الأقل لتكاليف الأنظمة وتزايد المنافسة على مستوى التنمية والهندسة والشراء والبناء.
وقلت تكاليف التمويل أيضا مع إدراك المستثمرين للطابع الأقل خطورة بالنسبة لأصول الطاقة الشمسية، وكنتيجة لذلك، تعد الطاقة الشمسية حاليا أقل كلفة من معظم مصادر الطاقة البديلة.

وقال تيري لوبرسك، وهو مؤسس ورئيس "سولير ديريكت" التي تعد مجموعة رائدة عالميا في تنمية محطات الكهرباء التي تولدها الألواح الضوئية بمتوسط تكلفة منخفض للطاقة وتعوض من خلال، إنه "بالنسبة للأنظمة في الاقتصادات الملائمة من ناحية النطاق - 10 ميجا وات فما أكثر - يمكن للطاقة الشمسية حاليا أن تولد بتكلفة تتراوح ما بين 70 دولارا و100 دولار للميجا وات ساعة. ويقل ذلك السعر بما يزيد على أربعة أضعاف عن السعر في عام 2009".

وفي إطار هذه الأسعار، يمكن للسعودية أن تقدم بعضا من أقل المستويات فيما يخص متوسط التكلفة المنخفض للطاقة، وفقا للوبرسك الذي سيتحدث في النسخة الثانية من مؤتمر "الطاقة الشمسية للصحراء في المملكة العربية السعودية" الذي تجري فعالياته يومي 17 و18 سبتمبر المقبل، وعلى وجه الخصوص فإنه سيستكشف الميزة أو الحالة التجارية لمحطات الطاقة الشمسية التي تحقق المواءمة بين حماية البيئة والطلب على الطاقة.

وبناء على نجاح مؤتمر "الطاقة الشمسية للصحراء" الأول الذي عقد العام الماضي، فإن الحدث يجمع مجددا مساهمين بارزين في سوق الطاقة الشمسية بالمملكة ويستضيف أكثر من 150 صانع قرار من جميع أنحاء ومجالات هذه الصناعة.

وكشف لوبرسك النقاب عن أنه "اليوم في السعودية، أصبح من الممكن الوصول إلى متوسط تكلفة منخفض للطاقة بما يتراوح بين 70 دولارا للميجا وات ساعة في المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس والأعلى ارتفاعا في الجزء الغربي من المملكة ونحو 90 دولارا للميجا وات ساعة في منطقة الخليج".

وبهذه التكاليف التنافسية، فإن سوق الطاقة الشمسية السعودية ينمو بصورة مطردة. وفي وقت سابق من هذا العام، أكملت شركة "سولار فرانتيير" محطة كهرباء لتوليد مليون وات عن طريق الألواح الضوئية في منتجع "نوفا" للفروسية بالقرب من الرياض. وخلال الأشهر القليلة القادمة، من المفترض أيضا أن يتم تشغيل المشروع الثاني "مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)" والذي تنفذه شركة "أرامكو" السعودية لتوسعة محطتها الحالية للطاقة الشمسية من 3.5 مليون وات إلى5.3 مليون وات.

وقال الدكتور رائد بكيرات، وهو نائب رئيس شركة "فيرست سولار" التي تعد مزودا عالميا رائدا بحلول الطاقة الشمسية بما يزيد على 9 جيجا وات حول العالم، إن "التطورات الأخيرة في السعودية مثل اهتمام المستثمرين المحليين في تمويل مشروعات الألواح الضوئية وحجم الجذب المتنامي لشركات الأعمال الهندسية والشراء والبناء تعد مؤشرا واضحا على قدرة المملكة على تطوير سوق طاقة شمسية مستدامة".

وأوضح الدكتور بكيرات الذي سيتبادل الرؤى بشأن حلول تحلية المياه عن طريق الطاقة الشمسية للمملكة في مؤتمر "الطاقة الشمسية للصحراء" أنه "بالوصول إلى كل العناصر المهمة - من التمويل منخفض التكلفة وتوفر الأرض والتعرض للأشعة الشمسية والموارد الموجودة محليا ووجود المهارات - يكون من المنطقي تمكن السعودية من تحقيق واحد من أقل مستويات متوسط التكلفة المنخفض للطاقة من الألواح الضوئية من أجل توليد الكهرباء في المنطقة".

وبالإضافة لذلك، فإن قطاع تصنيع الألواح الضوئية المحلي، الذي لا يزال قيد التطوير ويستفيد من البنية التحتية الممتازة للسعودية بمبادرات للبحث والتنمية في مجال الألواح الضوئية بالنسبة لمناطق بعينها في المؤسسات المحلية (مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا)، سيوفر مزيدا من الدعم ليس فقط لانخفاض التكلفة الإضافية بل أيضا لتطوير رأس المال البشري المتزايد في قطاع الطاقة الشمسية السعودي، بحسب امتياز ماهتاب، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية.

ووفقا للوبرسك، فإنه من الممكن توقع مزيد من الانخفاض في التكاليف مع استمرار جميع عوامل التكلفة في التحسن إلى مستوى 50-70 دولارا للميجا وات ساعة بحلول عام 2020، فعندها ستكون كهرباء الألواح الضوئية الطاقة الأرخص بفارق كبير في العالم.

ويعد مؤتمر الطاقة الشمسية للصحراء جزءا من مهمة تجارية تستمر أسبوع ويوفر للمديرين التنفيذيين والمستثمرين الدوليين في مجال الطاقة الشمسية الفرصة للاجتماع مع وفد رفيع المستوى من المساهمين السعوديين في الطاقة الشمسية. وسيجري الحدث في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر من العام الجاري وينظم بشكل مشترك بواسطة المنظم الدولي لمؤتمرات الطاقة الشمسية "سولار بلازا" والجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية.