الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

إبداعات| بسكاليا.. قصيدة: لـ «محمد الكاشف»

اللوحه للفنان محمد
اللوحه للفنان محمد رضا منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

النيل خجول

لكنه صادق في المواجهة

وفي المساعدة

وفي المساندة لطمي روحي

اكمن بوحي

بالمقارنة أو المشابهة زي حاله 

عايش في باله                

زي ما انتي في روحي عايشة

يجوز ظروفنا لسّاها حايشة السكة منا 

لكن مسيرنا باللي بيِنَّا

هانلاقيها وتلاقينا

مع براح الحلم فينا

تخلق مدينة

مش مدينة لأي حد بأي حاجة

لسه فاكرك في كل حاجة

وكل شيء

ما أنت الطريق

اللي ندهني لما رميت بُعد المسافة للنهار وروحت ماشي 

يمكن فرار لكن ما جاشي في الغياب وهز كوني 

اللي اتكتب كان من جنوني

وكان بديل لحزن ثابت في الوشوش 

لو كان يحوش تقل البكا

ما كانش ولول واشتكى من صبري 

«ضيفي الخفيف» 

واللي يضيف عالسيرة زرعي

أكيد هيحصد كل اللي فايته من شهور 

متخيلة ريحة البخور اللي بتسبق حضرتك عند المقام؟ 

مفيش كلام يوصف هيامي بكل حاجة بتلمسيها بنظرتك 

ما أنت الغرام

اللي بدايته في طلتك كانت حياة 

حتى اللي تايه من عينينا النيل لقاه مع حضن منك

وده لأنك

أول ما كنتي بتغزليني

بتسبيني للحلم فيكي

فأقوم وأغني بين ايديكي

كأني -ومن بين التمني- شفت فيكي سري بيكي 

ساعتها بس القُرب خانّي بالدموع 

ما أنا مش يسوع

ولا حتى كنت في يوم يهوذا

لكني شارع في العجوزة ما احتملش الزحمة مرة 

والغربة مُرة عاللي فاهم

وكان مُساهم في الغواية على شط ليلك 

مستحيلك ما كانش عادي

وما كانش عندي مستحيل

والدليل فارد شراعه عالمراكب 

يمكن يواكب ريحي العصية

فيقوم يبوح

بعد السلام والتحية من غير جنوح 

يوهبني روح

من كل معنى حرفه ليا كان صديق 

وكان آدان           

جامع صلاتي في قلب خصرك

لله درك

من فَجر سِحرك

شفت بعينيا وردة خجولة بتنولد بين الكفوف 

وكات تغني للندى يمكن يشوف 

طعم الوجود ويحس بيه

فتعود إليه

مع كل لحظة

يشتريها وتشتريه

فتعدي بيه يم البراح

تفتح بيبانه بالسماح

تفرد جناح من ضحكتك

ما يخلينيش للحظة أفكر في المصير 

بالله عليكي

زيدي الخطاوي في سكتك يمكن نطير 

ما كانتش صدفة إني أشوفك من كتير 

في كل سيما دخلتها

لسه فاكر قلب فاطمة الملتهب بُحب يوسف مع شكلها 

وهي بتناجي سيدها المغربي

بكل حاجة وبالنبي

لأجل ما تنول القبول

ويكون صبي في روحها مرة

ولسه فاكر ندهة صباح وهي برة على منتصر 

حديت عينيها بيختصر كل الكلام 

حتى فريدة             

اللي لقيتها في الزحام

لما قابلت ضعف يحيى من غير ملام 

كانت له طوق

بل العروق من بعد صمت

كلهم مع كل طلة خدوني ليكي

خلوني قمت

وفي النيل غسلت

دهشة كانت متلبساني

يمكن معاها الرؤية توضح

ويعود زماني لحضني تاني

بالمرة يشرح

ليه حنانك مع حناني شابكين ايديهم؟

والعمر ليهم مع كل قول

واديني اهوه من غير ما أخبي 

على طول بأقول               

لو لسه فاكرة مالبداية قلت لك: النيل خجول

لكني فيكي عمري ما أخجل