السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غموض حول سناريوهات خطة الاحتلال الإسرائيلي لليوم التالي لحرب "غزة".. وتوقعات برفض فلسطيني وعربي

يوآف جالانت
يوآف جالانت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدّم وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" لحرب غزة لمجلس الحرب الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، والتي شملت تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، وتضم "دولاً أوروبية وعربية".

يأتي ذلك بهدف تولى إعادة إعمار قطاع غزة وتأهيله اقتصادياً، وفيما يتعلق بسير الحرب، أعلن “جالانت” الانتقال إلى نهج جديد في شمال القطاع، يشمل "هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة"، وذلك وفقا لما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت شبكة إيه بي سى، أن خطة الاحتلال تأتي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميريكي انتونى بلينكن لتل أبيب، حيث وضع جالانت مقترح لكيفية إدارة غزة بمجرد القضاء على الحماس مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية بينما تدير هيئة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد بتوجيهات إسرائيلية الإدارة اليومية بينما ستشرف الولايات المتحدة ودول أخرى على إعادة البناء.

ويمثل المقترح خططاً تعكس الرغبات الإسرائيلية، لكن من المتوقع أن تلقى رفضاً فلسطيني وعربي، ولا توجد مؤشرات على موافقة أي دول عربية على التجاوب مع السيناريوهات الإسرائيلية لما بعد الحرب.

ووفق المقترح المقدم فإن حركة المقاومة "حماس" لن تسيطر على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستحتفظ إسرائيل بالحرية في العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أنه لن يكون هناك أي تواجد مدني إسرائيلي في قطاع غزة وستكون الهيئات الفلسطينية هي المسؤولة "طالما لم تكن هناك أي أعمال عدائية ضد إسرائيل"، وفق ما نقلت الصحف الإسرائيلية عن الخطة التي قدمها جالانت إلى الحكومة ومجلس الحرب المصغر.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه بينما يتشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المواقف نفسها، إلا أن التأكيد على السيطرة المدنية الفلسطينية على غزة، وغياب التواجد الإسرائيلي، أغضب الأعضاء المتشددين في الحكومة، وبينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض الخطة، فيما قال عضو بحكومة الحرب المصغرة، إن وزير الدفاع "يتحدث عن نفسه".

وقال “جالانت” إن الخطة التي جاءت بعد "عمل طواقم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمشاورات مع خبراء من خارج الأجهزة الأمنية"، تضمن لتل أبيب أن تكون في وضع "يمكنها من توجيه الأعمال المدنية، وتفتيش البضائع وتقديم المعلومات إلى جميع الأطراف الأخرى فيما يتعلق بالإمدادات".

وأشار كذلك إلى أن الخطة تشمل "تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات برئاسة الأميريكيين، وينضم إليها ممثلو الدول الأوروبية"، إلى جانب ما وصفها بـ"الدول العربية المعتدلة، من بين دول اتفاقات أبراهام وغيرها".

وأعرب جالانت، عن "إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن بعد مرورها بعملية إصلاح جذرية وجوهرية"، مضيفاً: "إلى حينها لن يسمح لها بالعمل داخل القطاع".

فيما تعرضت إسرائيل لضغوط دولية شديدة لتوضيح رؤية ما بعد الحرب لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن، ومن المرجح أن تكون هذه القضية على جدول أعمال محادثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن نهاية هذا الأسبوع فى إسرائيل ودول أخرى فى المنطقة.

وجاءت خطة جالانت "رؤية للمرحلة الثالثة" من الحرب،  بشيء من الغموض مما جعل من الصعب تقييم مدي تطابقها مع الدعوات الامريكية، حيث قال مكتب وزير الدفاع الاسرائيلى إن المرحلة لم تبدأ بعد، وأشار إن الأفكار كانت سياسة جالانت وليست سياسة رسمية، والتي يجب أن تحددها مجلس الوزراء الحربي والأمني الإسرائيلي.

وشدد بيان جالانت على أن الحرب ستستمر حتى يتم القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر، وقال البيان إن القوات في الشمال ستتحول إلى نهج جديد يشمل الغارات وتدمير الأنفاق والأنشطة الجوية والبرية والعمليات الخاصة وسيكون الهدف هو تآكل ما تبقى من وجود حماس.