السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خاص| "لم يبق من غزة إلا الدم والدمار".. مسؤول بمستشفى الأقصى: مرضى السرطان ينتظرون الموت ولا فلاتر لغسيل الكلى.. شاهد

الطواقم الطبية والمرضى والنازحين لا يجدون الماء والغذاء والدواء والوقود

قصف غزة
قصف غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف محمد الحاج مدير الإعلام بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة، عن حجم المأساة التي يعيشها مرضى السرطانات والغسيل الكلوي والأمراض المزمة؛ بعد أكثر من شهر على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ في ظل الحصار وقصف المستشفيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية والدوائية.

وأضاف "الحاج" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن قطاع غزة كان يوجد به مستشفى وحيد لعلاج السرطانات وهو "مستشفى الصداقة التركي لامراض السرطانات" وكان يقدم خدمات جُرعات الكيمياوية والفحوصات المخبرية والصور التشخيصية لكل مرضى السرطانات في قطاع غزة؛ ولكن المستشفى خرج عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي المُتواصل ونقص الوقود والأدوية. 

وأوضح أن مرضى السرطانات في غزة مُعرضين للوفاة في أي لحظة بعد توقف مستشفى الصداقة التركي؛ لعدم وجود مستشفى في قطاع غزة لديها القدرة والامكانيات للتعامل مع مرضى السرطانات؛ فالآن يصل مرضى السرطان إلى مستشفى الأقصى مُتعبين مُنهكين جدًا يلفظون أنفاسهم الأخيرة لعدم تلقيهم العلاج. 

اقرأ أيضًا:  رحلة بسرير المستشفى.. مريضة تقطع مسافة 20 كيلو مترا تحت القصف في غزة

وعن مرضى الغسيل الكلوي الغسيل الكلوي؛ قال "الحاج": إن مريض الكلى إذا كان نازحًا من غزة والشمال فيتم إجراء الغسيل الكلوي له في مستشفى الوسطى؛ وإذا نزح إلى الجنوب يتم الغسيل في مستشفى الجنوب؛ لكن تحدثنا قبل قليل مع إدارة مستشفى شهداء الأقصى بأن عدم توفر فلاتر كافية للغسيل الكلوي "مُعضلة كبيرة جدًا" في ظل التزايد الكبير لأعداد المترددين من مرضى الغسيل الكلوي على المستشفى. 

وأكد أن توقف عدد من المستشفيات دفع الآلاف من المرضى للتوجه لمستشفى الأقصى، حتى بلغ أعداد المرضى أكثر من 120% في ظل نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والأسرة، مناشدًا بضرورة وصول فلاتر مرضى الغسيل الكلوي وإلا سيكون كل مرضى الكلى عرضة للوفاة. أما أصحاب الأمراض المزمنة ففي الوضع الراهن لا تستطيعون الوصول للمُتابعة في الرعاية الأولية نظرًا لحجم الخوف والقلق والمخاطر التي يواجهها المرضى والقصف المستمر. 

وتابع؛ منذ بدء العدوان على غزة وكنا نستغيث بشأن نقص المستلزمات طبية والأدوية؛ ولكن اليوم الحاجة الضرورية والماسة أكبر بكثير من مستلزماته طبية وأدوية؛ اليوم نتحدث عن طواقم طبية ومرضى ونازحين لايجدون شربة ماء وكسرة خبز ولادواء ولاغذاء ولا وقود في كل المستشفيات؛ مشيرًا إلى أن شحنات الإغاثية التي وصلت غزة غير كافية مُقارنة بحجم المأساة والحاجة الكبيرة جدا لكل شيء، فالوضع الإنسان في الشوارع قطاع غزة كارثي والوضع الطبي منهار؛ فالمستشفيات لا تستطيع تقديم الخدمة الصحية المطلوبة للجرحى فما بالك أن يكون لديك جرحى ونازحين وشهداء؟!