الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

لافروف يشترط رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا لتنفيذ الجزء الثاني من صفقة الحبوب

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضرورة رفع العقوبات الأمريكية عن موسكو لضمان تنفيذ الجزء الثاني من صفقة الحبوب، مشيرا إلى أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول الوضع في أوكرانيا "نحن لسنا ملزمين بشرح وتقديم أي تعهدات حول قضية تمرد (فاجنر)".. مضيفا أنهم يعملون بشفافية، والرئيس فلاديمير بوتين تحدث عن القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك.. روسيا دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة، وهو ما يعترف به عدد من المحللين في الغرب.

 

وحول صفقة الحبوب، أوضح لافروف قائلًا "إن الجزء الثاني من صفقة الحبوب سوف ينفذ بعد أن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية"، مشيرا إلى أن هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك "روس سيلخوز"، والذي تم فصله عن نظام "سويفت"، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين للسفن الروسية، كما أن هناك عددا من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك.

 

وأشار إلى أنه تم تصدير أكثر من 50 مليون طن حبوب روسية، مؤكدا أن شركاء روسيا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية.. لافتا إلى أنه برغم تأكيد روسيا والأمم المتحدة على ضرورة توجيه الحبوب للدول النامية والفقيرة إلا أنه تم نقل 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40%، فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد على 2.5% من هذه الحبوب.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده طالبت بالتحقيق في أنشطة "البنتاجون" الكيميائية على الأراضي الأوكرانية على الأمم المتحدة، وقدمت وزارة الدفاع الروسية المواد والوثائق إلى المجتمع الدولي، التي تثير أسئلة خطيرة، وتؤدي إلى نتائج أن "البنتاجون" في أوكرانيا كان يعمل على إنشاء أسلحة بيولوجية وهو ما يعد انتهاكًا للقوانين الدولية.. وقال "لقد نشر الأمريكيون هذه المختبرات في عدد من الدول المجاورة لنا والصين، ويمنعون المبادرات التي تسعى لخلق آلية للتحقيق في تلك الأنشطة".

 

وأوضح أن واشنطن تزعم أن خطط الأنشطة البيولوجية ليست مضرة، وليس لها أبعاد عسكرية، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك أي ضرر فليسمحوا بإجراء التحقيقات.

 

ودعا لافروف الدول الغربية إلى عدم تضخيم قضية الأطفال الأوكرانيين، مشيرا إلى أن الحديث في قضية الأطفال يدور عن إجلاء الأطفال في منطقة الأزمات أو العمليات العسكرية، وهو ما يعرضونه في التقارير عبر التليفزيون الروسي، وهم يقضون وقتهم في معسكرات الاستجمام.

 

وأعرب لافروف عن استعداد بلاده لتقديم كل المعلومات حول قضية الأطفال الأوكرانيين، مشيرا إلى أن موسكو استقبلت أكثر من 5 ملايين من سكان "دونباس"، من بين هؤلاء 700 ألف طفل، وجزء كبير من هؤلاء كانوا من ملاجئ الأيتام.

 

ولفت إلى أن هناك 300 من هؤلاء الأطفال نقلوا إلى عائلات روسية بشكل مؤقت دون تبني.. مؤكدا أنه في حال ظهور أولياء أمور هؤلاء الأطفال سوف يتم نقلهم إليهم على الفور.

 

وحول العلاقات الروسية مع فنلندا بعد الانضمام لحلف "الناتو".. أوضح لافروف قائلا "إن العلاقات بين روسيا وفنلندا تقطعت، حيث اتخذت فنلندا قرارا بالتوجه إلى من يشاركون بشكل فج في الحملة ضد روسيا"، مشيرا إلى أنهم جيران مع فنلندا، ولديهم مصلحة دائمة في العيش بسلام وحسن جوار.

 

وأضاف لافروف "أن الروس دائما يتذكرون جيرانهم الأوروبيين بالخير، إذا كانت الجارة فنلندا تريد عودة العلاقات، فمن الممكن أن ننظر إلى المقترحات الفنلندية حول هذا الشأن.. لكن يجب الأخذ في الاعتبار الوضع الجديد لفنلندا في الناتو، كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الاتفاقية ما بين فنلندا والناتو بنشر البنى التحتية للحلف على أراضي فنلندا".

 

واعتبر لافروف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن التسوية الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية، سعي لكسب الوقت لضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وبناء بنى تحتية جديدة، وتوريد أسلحة بعيدة المدى، وهو ما كان واضحا في وسائل الإعلام الأمريكية، البدء في مفاوضات سلام، كي تحصل أوكرانيا على هدنة لمزيد من تسليحها.