الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ملوك مصر| سنفرو.. أول ملوك الأسرة الرابعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرف التاريخ الملك سنفرو كأول ملوك الأسرة الرابعة في عصر الدولة المصرية القديمة، وقد تولى عرش مصر في أعقاب وفاة الملك حونى، آخر ملوك الأسرة الثالثة. وقد بدأ عهده عام 2620 ق. م تقريبا.
وصف سنفرو بـ "الملك الطيب"، أو "المحسن"، وهي ألقاب مذكورة في نصوص ذلك العصر. ولأنه، حتى بداية عهد الأسرة الرابعة، لم تكن الألقاب الملكية قد اكتملت. فقد احتفظ سنفرو حتى النهاية باسم مولده، والألقاب الثلاثة الأخرى هي أسماء التتويج. ورغم أنه كان للملك عدة أولاد، لكن الوحيد الذي علق بصفحات التاريخ هو "خوفو".
شهد حكم الملك سنفرو اهتماما كبيرا بالتعمير والبناء. وقد عُثر في معبده الجنائزي على قائمة غير مكتملة  للقصور والمدن التي أنشأها. وقد رمز لكل منشأة بفتاة تقدم علامة الحياة والقرابين "إبريق وحوضين"، وتحمل فوق رأسها علامة المدينة، ورمز القصر بعضها فوق بعض، واسم المنشأة؛ وإذا ما كانت هناك مساحة يكتب اسم الإقليم. ويوجد أربع أو خمس منشآت في كل مقاطعة. القصر يسور أساسًا بسور من الطوب اللين. 
ولا تسمح الفجوة الموجودة بالوثيقة بمعرفة العدد الإجمالي لهذه المنشآت. لكن، على سبيل المثال، تمثل المقاطعة رقم 16 بمصر العليا إقليمًا يشتمل على خمس منشآت: بهجة سنفرو، وراقصات سنفرو، وطرق سنفرو، ومرضعة سنفرو، ومخضرة "أراضي" سنفرو. لكن، معظم هذه الأسماء لم تعد كما هي بعد مؤسسها. حيث صارت "مرضعة سنفرو" هي "مرضعة خوفو"، وغيرها.
أيضا، ينفرد سنفرو من بين كل الفراعنة بأنه شجع تشييد السفن، وكانت العقبة هي جلب الأخشاب. لكنه استطاع جلبه من شمال سوريا. وكان لأسلاف سنفرو، من الأسرة الثانية صلات مع أهل جبيل، والتي تقع على مسافة 40 كم شمال بيروت.
وتركت البرديات أثرا عن ما شيده سنفرو كسفينة عظيمة في منف أو في بوباسطة. تبلغ نحو مائة ذراع من خشب الأرز، وتسمى "معبودة الأرضين". وكذلك ستين مركبا ملكيا مميزا، بعدد العوارض الخشبية التي تباعد ما بين الميمنة والميسرة، التي تثبت سطح السفينة.قيل إن هذه الزوارق كانت تعمل على حماية السفينة الكبرى، وربما استخدمت في الأعمال العسكرية الخفيفة والاقتصادية: نقل القوات أو المنتجات. ومن أجل هذا الأسطول) استوردوا أخشاب الأرز أو الصنبور، ولكن كان التصنيع يتم في مصر. وهكذا، بفضل أسطوله البحري، كان سنفرو يستطيع أن يكون في غضون أيام معدودة في أي مكان من مملكته، ويردع أعداء مصر.