الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ولاد الهرمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ابن الهرمة كلمة نسمعها كثيرا وتدل على الشخص السيئ من قام بالاحتيال على أحد أو قام بعمل غير لائق ولكن هل تعرف معنى هذه الكلمة ومن هو أول من أطلقها ومن أول شخص أطلقت عليه.


وفقا لموقع اسكندرية زمان ودلوقتى هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكنانى القرشى، أبو إسحق، من شعراء العصر الأموي وهو من سكان المدينة. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، رحل إلى دمشق ومدح الوليد بن يزيد الأموي، فأجازه، ثم وفد على المنصور العباسي في وفد أهل المدينة، فتجهم له، ثم أكرمه. 
هو آخر الشعراء الذين يحتج بشعرهم، قال الأصمعي: ختم الشعر بابن هرمة، وكان مولعًا بالشراب، بل تمنى ودعا الله أن يموت وهو سكران، ولد عام ٨٠ وتوفي عام ١٧٦ هـ، له ٢٨٠ قصيدة. 
نسبه ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام. اتفق ابن الأعرابي والأصمعى: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء. 
أتى أبو عمرو بن أبي راشد، فأكرمه، وسقاه إياها أياما ثلاثة، ثم طلب ابن الهرمة النبيذ، فقال غلام أبي عمرو: لقد نفد نبيذنا! فنزع ابن هرمة رداءه عن ظهره، وقال للغلام: اذهب به إلى النّباذ، وارهنه عنده، واتِنا بنبيذ ففعل. وجاء أبو عمرو، وشرب معه من ذلك النبيذ، وقال له: أين رداؤك يا أبا إسحق! ؟ فقال: نصف في القدح، ونصف في بطنك! 
كان ابن هرمة يقول: أسأل الله سكرة قبل موتي مواقف وقد كان ابن هرمة قد مدح المنصور مرة، فأعطاه عشرة آلاف درهم على بخل المنصور، لكن ابن هرمة رفضها، فقال له المنصور: إنها كثيرة ! فقال: إن أردت إسعادي فأبحْ لي الشراب، فاني مغرم به! فقال الخليفة: ويحك! هذا حد من حدود الله فقال: احتل لي بحيلة يا أمير المؤمنين! قال: نعم. فكتب إلى والي المدينة: من أتاك بابن هرمة سكرانًا، فاضربه مئة سوط، واضرب ابن هرمة ثمانين سوطا، فصارت شرطة المدينة تمرّ به، وهو سكران، فينادي الواحد منهم: من يشتري الثمانين بالمئة! 
وأنشد ابن هرمة، حين منعه الحسن بن زيد، الذي تولى المدينة سنة 150 للهجرة، من شرب الخمرة، فقال: نهاني ابن الرسول عن الحرام وأدبني بآداب الكرام وقال لي اصطبر عنها ودعها لخوف الله لا خوف الأنام وكيف تصبري عنها وحبي لها حب تمكن في عظامي طرائفه 
دخل الشاعر إبراهيم بن هرمة إلى عرس أو حفل يبتغي عندهم شيئا من الطعام، فأطال الحديث معه أصحاب الحفل وجعلوا يتذاكرون معه في أمور القرآن الكريم، ولم يطعموه شيئًا فانصرف وهو يقول: لقد حفظوا القرآن واستظهروا كل ما فيه إلّا سورة المائدة لم تخطر على بالهم.
ومن ابن هرمة فى الماضى الى خرفان حسن البنا فى الحاضر الذين اقاموا الدنيا على ساحر الكرة محمد صلاح عندما قال أنه لايشرب الخمر لأنه لا يحبها، أقام الخرفان الدنيا بحجة أنه كان يجب أن يقول لأنها "حرام"!!
وهنا نورد ماكتبه الكاتب والباحث فى شئون الاسلام السياسى محمود حسنى رضوان:لابد من تذكير إخوان إبليس بأن الجاسوس محمد مرسي لم يعترض مطلقا على بيع الخمور!!، وبدلا من ذلك فأنه فى 6 ديسمبر 2012 أصدر مرسي القرار بقانون رقم 102 لسنة 2012 برفع ضريبة المبيعات على 52 سلعة كان رأسها الخمور!! وهذا يعني موافقة حكومة الإخوان على إنتاج الخمور واستيرادها وتداولها بيعًا وشراءً، وأن كل مايهم الإخوان هو فقط زيادة حصيلة الضرائب بصرف النظر عن الشريعة الإسلامية التى صدعوا رؤوسنا بها طيلة أكثر من 90 عاما !!..
( الجريدة الرسمية العدد 49 تابع "أ")
وفى 24 مارس 2013 نشرت الجارديان البريطانية  تحقيقا بعنوان "الإخوان لايريدون منع الخمور" أجرى فيه مراسلها حوارا مع صاحب محل "بازار الجامعة" وهو أحد محلات بيع الخمور في مدينة 6 أكتوبر، وذكر صاحب المحل واسمه "أبو رامز" أن الحكومة رفعت الضرائب على البيرة إلى 200% وعلى باقى الخمور بنسبة تتراوح بين 100% إلى 150%.. وأضاف الرجل:-- "نحن لانواجه أى تضييق من حكومة الإخوان ولكن الناس هم الذين يزعجوننا، فالتضييق علينا شعبى وليس حكومى".. 
ومن ناحية أخرى أجرت جريدة البوابة نيوز عدة لقاءات مع بعض أصحاب محلات بيع الخمور بمناسة ليلة رأس السنة، ذكروا فيها أن تلك الليلة كانت عيدا استثنائيا بالنسبة لهم، وأن نسبة المبيعات فاقت توقعاتهم وشكروا حكومة الإخوان !!
ولم تقف فضائح تجار الدين الإخوان عند هذا الحد.. ففى 2013/4/23 صدر قرار هشام قنديل رئيس حكومة الإخوان بتمديد ترخيص محلات الخمور وصالات القمار والكباريهات والملاهى الليلية لمدة ثلاث سنوات دفعة واحدة (وكان المعتاد فى السابق أن التجديد يتم كل سنتين).. وبرر هشام زعزوع وزير السياحة هذا القرار بقوله:-- "إن الهدف من هذا هو تشجيع السياحة الليلية بشوارع القاهرة ومحاولة من الوزارة للحفاظ على استمرار العمل بتلك الأماكن للحفاظ على أرزاق العاملين بها"!! وقد إستفز هذا القرار خطيب التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، وانتقد قرار هشام قنديل خلال خطبة الجمعة من أعلى منصة ميدان التحرير قائلا:-- "الحكومة تضرب عرض الحائط بشريعة الله فى الوقت الذي تحبس فيه نشطاء الثورة"!!
وفى مجلس الشعب شرح حمدي الفخراني أسباب رفع قضية على محمد مرسى فقال:-- "إن الرئيس محمد مرسى فى دعايته الانتخابية وصف نفسه بأنه يحمل كتاب الله في قلبه وكان هذا من الأسباب التي إستند إليها في الحصول علي أصوات المصريين" ثم أضاف:-- "إن الإخوان دغدغوا مشاعر الجماهير بالوعود الانتخابية وأن الرئيس قطع على نفسه عهدا بتطبيق الشريعة، ولكنه بدلا من ذلك فإنه خالف شرع الله ومد ترخيص صالات القمار والملاهى الليلية بما فيها من فواحش تخالف الشريعة الإسلامية، كما أنه قام أيضا بوضع خطة لتحصيل ضرائب على الخمور قيمتها أكثر من مليار جنيه !!
ولله فى خلقه ولاد هرمة وخرفان يصدقون الاخوان !!!!