الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المحققون في حادث طائرة ماليزيا يبحثون إمكانية وجود دوافع للانتحار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بينما يدرس المحققون فرضية انتحار الطيار أو الضابط الأول كأحد التفسيرات المحتملة لاختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية قال الرئيس التنفيذي للشركة أحمد جوهري يحيى يوم امس الاثنين، إن آخر ما سمع من قمرة قيادة الطائرة المفقودة كانت كلمات لمساعد قائد الطائرة.
ولم يعثر على أثر لطائرة الركاب الماليزية في الرحلة إم.اتش. 370 منذ اختفائها في الثامن من مارس آذار وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا. وتكونت لدى المحققين قناعة بأنه تم تحويل مسار الطائرة لتبتعد عن مسارها الاصلي بآلاف الاميال وأن الشخص الذي قام بذلك له خبرة كبيرة بالطائرات البوينج 777-200 إي.ار وبالرحلات التجارية.
وتجرى حاليا عملية بحث لم يسبق لها مثيل من حيث نطاقها عن الطائرة إذ تغطي مساحة تمتد من شواطئ بحر قزوين شمالا إلى جنوب المحيط الهندي.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الماليزية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن من غير الواضح تماما متى تم إغلاق أحد أنظمة التتبع التلقائي بالطائرة في تصريح يناقض فيما يبدو تصريحات وزراء حكوميين في مطلع الأسبوع.
وزادت الشكوك المتعلقة بالخطف أو التخريب بعد أن تأكد أن آخر رسالة لاسلكية من قمرة الطائرة ومفادها "حسنا. تصبحون على خير" سجلت بعد أن قام شخص ما بإغلاق النظام المسمى (إيه.سي.إيه.آر.إس) الخاص بالتتبع الآلي للطائرة.
وقال جوهري يوم الاثنين عندما سئل عمن يعتقد أن يكون قد تحدث بهذه الكلمات "التحقيقات الأولية توضح أنه مساعد الطيار هو الذي تحدث.. آخر مرة مسجلة على الشريط."
وكانت هذه الجملة الأخيرة التي تلقاها المراقبون الجويون في الساعة 1.19 صباحا بينما غادرت الطائرة المتجهة إلى بكين المجال الجوي الماليزي.
وجرى استقبال آخر رسالة من نظام التتبع الآلي الخاص بالطائرة - وهو جهاز كمبيوتر ينقل البيانات عن وضع الطائرة- في الساعة 1.07 صباحا لدى عبور الطائرة الساحل الشمالي الشرقي لماليزيا وتحليقها فوق خليج تايلاند.
وأضاف جوهري يحيى للصحفيين "لا نعرف متى اغلق نظام التتبع على الطائرة. ما نعرفه آخر اتصال."
وقال "كان يفترض أن تبعث رسالة بعد 30 ثانية لكن الرسالة لم تصل."واختفت الطائرة من على شاشات رادار المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا بعد أقل من ساعة من اقلاعها من كوالالمبور في طريقها لبكين. وتعتقد السلطات الماليزية أن شخصا ما على متن الطائرة أغلق أنظمة الاتصالات بها وحول مسارها إلى الغرب بينما كانت تعبر الساحل الشمالي الشرقي وتحلق عبر خليج تايلاند.
ويراجع محققون ماليزيون خلفيات الطيار وأفراد الطاقم وموظفين في المطار بحثا عن أي دليل عن دافع محتمل فيما يقولون إنهم يتعاملون معه الان كتحقيق جنائي.
وسئل هشام الدين القائم بأعمال وزير النقل الماليزي عما إذا كان التحقيق يسير في اتجاه انتحار الطيار أو مساعده فقال "نبحث ذلك" لكنه أضاف أنه أحد الاحتمالات الخاضعة للتحقيق.
وقالت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن الجهود المكثفة التي تقوم بها عدة حكومات للتحقيق في خلفيات كل من كانوا على متن الطائرة لم تكشف حتى يوم الاثنين عن أي معلومات تربط اي شخص بجماعات متشددة أو بأي شخص له دوافع سياسية او اجرامية معروفة لإسقاط الطائرة أو خطفها.
وقال مصدر مطلع على التحقيقات الأمريكية في حادث اختفاء الطائرة إنه يتم فحص سجلات الطيار ومساعده نظرا لان تعطيل نظام التتبع يتطلب خبرة فنية.
ويقول الكثير من الخبراء والمسؤولين إنه يمكن اغلاق نظام التتبع من خلال الضغط على مفتاح في قمرة القيادة لكن ايقاف النظام ربما يستدعي قيام شخص بفتح الباب المسحور خارج القمرة والنزول إلى بطن الطائرة واغلاق مفتاح الدائرة الكهربائية.
ويقول طيارون ومسؤولان أمريكيان احدهما سابق والاخر حالي على صلة بالتحقيق ان من فعل هذا لا بد وان لديه معرفة متقدمة بأنظمة الطائرة.
وفتش فرع خاص من ضباط الشرطة منزلي الطيار زهاري أحمد شاه (53 عاما) والضابط الأول فريق عبد الحميد (27 عاما) في ضاحيتين للطبقة الوسطى في كوالالمبور قريبتين من المطار الدولي يوم السبت.
ومن بين الاشياء التي أخذت للتحقيق جهاز لمحاكاة الطيران كان زهاري قد بناه في منزله.
وقال مسؤول كبير بالشرطة على علم بالتحقيق إن برامج محاكاة الرحلة فحصت جيدا مضيفا إنها بدت طبيعية بما يسمح للمستخدمين بممارسة الطيران والهبوط في مواقع مختلفة.
وقال مسؤول كبير ثان بالشرطة على معرفة بالتحقيق إن الشرطة لم تجد دليلا على وجود رابط بين الطيار وأي جماعة متشددة.
وعبر بعض المسؤولين الأمريكيين عن الاحباط ازاء اسلوب تعامل ماليزيا مع التحقيق. وقال اثنان من مسؤولي الامن الأمريكيين إن الحكومة الماليزية لم توجه حتى صباح يوم الاثنين الدعوة لمكتب التحقيقات الاتحادي لارسال فريق إلى كوالالمبور.
واشار مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالتان اخريان لانفاذ القانون في الولايات المتحدة إلى استعدادهم لارسال فرق إلى كوالالمبو لكنهم لن يفعلوا ذلك ما لم توجه لهم الدعوة رسميا. ولدى مكتب التحقيقات الاتحادي خبرة واسعة في التحقيق في حوادث تحطم الطائرات.
وربما لا تتوصل الشرطة وفريق التحقيق الذي يضم العديد من الدول بشكل قاطع إلى ما حدث في الطائرة الا إذا عثروا على الطائرة نفسها وهذا في حد ذاته تحد كبير.
وتشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أن الطائرة قد تكون في أي نقطة من مسارين واحد يمتد شمالا من لاوس حتى بحر قزوين والآخر جنوبا من غرب جزيرة سومطرة الإندونيسية حتى جنوب المحيط الهندي وغرب أستراليا.
وقال مسؤولو طيران في باكستان والهند وقازاخستان وقرغيزستان بالإضافة إلى متشددي طالبان في أفغانستان وباكستان إنهم لا يعرفون شيئا عن مكان الطائرة.
ودعت الصين التي عبرت عن ضيقها من وتيرة الجهود الماليزية للعثور على الطائرة جارتها الأصغر إلى أن توسع "فورا" نطاق البحث فثلثا ركاب الطائرة تقريبا صينيون.
كان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت قال في وقت سابق يوم الاثنين إنه تحدث مع نظيره الماليزي نجيب عبد الرزاق هاتفيا وعرض المزيد من معدات المراقبة الى جانب طائرتي أوريون قدمتهما بلاده بالفعل.
وقال القائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين إن مذكرات دبلوماسية أرسلت إلى جميع الدول الواقعة على طول مساري البحث الشمالي والجنوبي تطلب معلومات أجهزة الرادار والأقمار الصناعية وكذلك القيام بعمليات بحث بحرية وبحرية وجوية.
وأضاف أن البحرية الماليزية وسلاحها الجوي يبحثان أيضا في المسار الجنوبي وأن طائرة استطلاع أمريكية من طراز بي-8 إيه بوسيدون يجري إرسالها إلى بيرث في غرب استراليا للمساعدة في البحث في المحيط.
واستمر تبادل الاشارات الالكترونية بين الطائرة والاقمار الصناعية لمدة ست ساعات تقريبا بعد ان خرجت الطائرة من نطاق اجهزة الرادار العسكرية الماليزية قبالة الساحل الشمالي الغربي متخذة مسارا للطيران عبر بحر اندامان تجاه الهند.
وقال احمد جوهري إن الطائرة كانت محملة بوقود يكفي للطيران لنحو 30 دقيقة بعد اخر اتصال عبر الاقمار الصناعية.
وتشارك 26 دولة في عملية البحث التي تمتد عبر معظم اسيا.
وقال مصدر مطلع على التقديرات الأمريكية الرسمية لبيانات الاقمار الصناعية التي تستخدم لمحاولة العثور على الطائرة ان من المعتقد على الارجح انها اتجهت جنوبا بعد ان رصدتها اجهزة الرادار العسكرية الماليزية للمرة الاخيرة وربما نفد وقودها فوق الهند.
ونقلت صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية الحكومية عن مصادر مقربة من التحقيق قولها يوم الاثنين ان البيانات التي تم جمعها تشير إلى انها اتخذت وجهة شمالية.