الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رمز الحضارة الرومانية.. حمار يقود لاكتشاف مقبرة كوم الشقافة

المقبرة
المقبرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتميز محافظة الإسكندرية بالتاريخ العريق فهى متحف مفتوح، تضم العديد من الآثار، أينما ذهبت تقع عينيك على السحر والجمال، خاصة الحضارة الرومانية.
من ضمن المواقع الأثرية «مقبرة كوم الشقافة» أو كما تسمى «جبانة الكاتاكومب»، نظرًا للتشابه بينها وبين المقابر المسيحية في روما، وسميت بمقبرة كوم الشقافة، نظرًا للعثور عليها غرب الاسكندرية في منطقة كوم الشقافة التي تشتهر بصناعة الأواني الفخارية.
بدأ البحث عنها عام ١٨٩٢ ولم يتم العثور على شيء، ولكن في واقعة طريفة عام ١٩٠٠ تم العثور على الفتحة الرئيسة للمقبرة عن طريق الصدفة، من خلال حمار تعثر في الفتحة.
تعد المقبرة من أكبر المقابر الرومانية التي يعود بناؤها إلى القرن الثاني الميلادى، وتجمع بين الزخرفة والفن الروماني والحضارة المصرية القديمة، فهى عبارة عن ثلاثة أدوار تحت سطح الأرض بعمق ١٢ مترًا.
تتكون المقبرة من سلم حلزوني موصل للطوابق الثلاثة والسلم درجاته السفلي أكثر ارتفاعًا ثم يأخذ ارتفاع الدرجات في التناقص تدريجيًا حتى يكاد ينعدم قرب سطح الأرض.
يتميز مدخل المقبرة من الخارج بأعمدة رومانية كالمسلات الموجودة بالأقصر وأسوان، ويتكون الدور الأول من دهليز يصل إلى حجرة مستديرة في منتصفه بئر أسطواني محفور في الصخر، حيث تتدلى أجساد الموتى بحبال إلى مكان الدفن.
أما الطابق الثانى، هو الطابق الذي فيه الجزء الرئيسي للدفن في المقبرة، يتكون من حجرة بها ثلاث فتحات في الحائط ودهليزين كانت توضع فيها جثث الموتى، كما تحوي الفتحات على رماد ناتج عن حرق الجثث.
وبالنسبة لجانبي حجرة الدفن، هناك العديد من الزخارف التي تجمع بين الفن الروماني والحضارة المصرية القديمة، فهناك درع الآلهة أثينا وعليها رأس ميدوزا، والتي كانت حسب الأساطير اليونانية تحول من ينظر إليها إلى حجر، وبأسفل الدرع ثعبان يجلس فوق معبد ويرتدي تاج الوجهين القبلي والبحرى.