الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

صراع الأجيال داخل الجماعة.. تاريخية الأزمة ومساراتها المستقبلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ساهمت الأحداث السياسية بقدر كبير في  الصرعات داخل جماعة الإخوان المسلمين على امتداد تاريخها وأطواره التكوينية لا يمكن النظر إليه والتعامل معه دون ربط هذه الأحداث الكبرى من سياقات سياسية ومجتمعية محلية وإقليمية ودولية من جهة، ومتلازمة الصراع التي رافقتها منذ تأسيسها على يد حسن البنّا 1928 إلى يومنا هذا، بعضها ببعض من جهة أخرى، وقد ذهب الكثير من الباحثين والدارسين في حقل العلوم الاجتماعية نحو دراسة قضية الصراع بين الأجيال داخل الإخوان ودأبوا في سياق ذلك على إطلاق تسميات وتوصيفات عدة عليها كان من بينها على سبيل المثال لا الحصر : جيل الستينيات، والسبعينيات، والتسعينيات،… إلخ، وجيل الوسط، والإصلاحيين، والمحافظين،… إلخ، وغيرهم.

وقدمت دراسة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات معالجة مختلفة في سياق تناول قضية الصراع داخل جماعة الإخوان المسلمين ترتبط بشكل كبير في تقسيمها  بالأحداث المهمة السياسية على وجه الدقة، ووفق تلك الرؤية تم تقسيم صراع الأجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين إلى أربعة أجيال جاءت على النحو التالي: (الجيل الأول: من الملكية إلى الجمهورية والحكم الناصري، الجيل الثاني: جيل المرحلة الساداتية والعمل الطلابي في الجامعات، الجيل الثالث: جيل الثمانينيات والتسعينيات ومطلع الألفية – ونظام مبارك، والجيل الرابع: مخاضات الـ 25 من يناير 2011 وإفرازات الـ 3 من يوليو 2013).

وأوضحت الدراسة، أن أهم الظواهر التي تكشف عن هذا الصراع من ثنائية المحافظين والإصلاحيين وظاهرتي المدونين الشباب والكتائب الإلكترونية، وتجربة حزب الوسط وأخيراً ظاهرة الإخوان المنشقين، وأشارت الدراسة إلى تناول معضلة الشباب وإشكاليتهم داخل جماعة الإخوان المسلمين، ثم اختتمت  الدراسة بالحديث عن النزوح نحو العنف والراديكالية داخل الجماعة، التي برزت بشدة عقب أحداث الثالث من يوليو 2013، وذروة ما وصل إليه الصراع بين الفرقاء داخل جماعة الإخوان المسلمين.

من جانبه قال مصطفى زاهران، باحث في شئون الحركات الاسلامية، إن هناك حدثين فارقين يمثلان ذروة وهذا الصراع يكشفان بقــدر كبــير عــن الصراع داخــل الجماعة، وأول تلك الاحداث كانت ثورة ينايـر عقـب سـقوط نظـام الرئيـس حسـني مبـارك الـذي كان بمنزلـة فرصـة جديـدة لجماعـة الإخـوان بعـد أن كانـت الأنظمـة السـابقة تقيـد حركـة نشـاطها، وقد تم تأسيس حــزب الحريــة والعدالــة في إبريــل 2011، ومـن ثـم خوضـه الانتخابـات التشريعية التـي أجريـت نهايـة ذلـك العـام، لتبـدأ مرحلـة جديـدة ثم يبدأ ظـرف جديد وهو الإطاحـة بمحمـد مـرسي مـن السـلطة عـام 2013، الـذي دفـع جماعة الإخوان للانشقاق من جديد.