الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

التنسيق الحضاري يوثّق حياة الشيخ مصطفى عاصي ضمن مشروع "عاش هنا"

لوحة الشيخ مصطفى
لوحة الشيخ مصطفى عاصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وثّق جهاز التنسيق الحضاري، ضمن مشروع "عاش هنا"، منزل الشيخ مصطفى عاصي، أحد رموز التيار اليساري المصري، وتم تعليق اللافتة في مسقط رأسه بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، بحضور ابنته الروائية ضحى عاصي، عضو مجلس النواب. 
كان عاصي عالم دين مستنير، وهو أحد مؤسسي "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"،" 1976، ". تأسس الحزب على كاهل مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة.

 ولد الشيخ مصطفى محمد عاصي في 1931 في قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، تعلم وحفظ القرأن الكريم مبكراً ، ثم التحق بالازهر الشريف وتعلم بالأزهر حتى تخرج وحصل على العالمية من كلية الشريعة في عام 1963 ، ثم حصل على دبلوم في الشريعة من كلية الشريعة في عام 1969 يمكن أن تقسم حياته الى ثلاث مراحل : الأولي في عضوية الاتحاد الاشتراكي، كعضو لجنة تنفيذية، المرحلة الثانية كان يتبنى خط معارض شديد لسياسات الانفتاح وتغيير الهيكل الاقتصادي، والمرحلة الثالثة كانت ضد أفكار الإسلام السياسي والتأكيد أن الإسلام هو دين مستنير ولا يقبل فكرة الولاية او الخلافة. -عمل بوزارة الأوقاف امام وخطيب، ، وكان له نشاط سياسى ومجتمعى -بدأ العمل السياسى مبكراً فشغل عدة مناصب في الاتحاد الاشتراكى ابتدأ من لجنة الوحدة حتى لجنة المحافظة والمؤتمر القومى العام من 1963 حتى 1976 - عضو مجلس محافظة الدقهلية من 1967 حتى 1971 -كان رئيس تحرير مجلة المنصورة التابعة للاتحاد الاشتراكى حتى عام 1976 -شارك في اعداد برامج الدورات والتدريب وكان محاضراً في كثير من الدورات التثقيفية والسياسية والادارية بالمعهد الاشتراكى بالقاهر ومعهد الإدارة المحلية ومعهد تنظيم الاسرة بالإسكندرية -انتقال الى صفوف المعارضة وعارض الانفتاح الاقتصادى، وعارض التطبيع وتم اعتقاله ضمن عدد كبير من المفكرين فى سبتمبر 1981 بسجن لمان طرة وكان رفيق محمد حسنين هيكل وتحدث هيكل عنه فى كتاب خريف الغضب. 

وتم الافراج عنهم واستقبلهم الرئيس الراحل حسنى مبارك فى القصر الجمهورى -كان له موقف حاسم ومعركة حقيقية مع افكار تيارات الإسلام السياسى التى بدأت تتغلغل فى المجتمع المصرى منها قضايا وضع المرأة فى المجتمع والرجعية، اهتم بقضايا العدالة الاجتماعية وطرحها من وجهة النظر الإسلامية الاشتراكية ، دافع حقوق المرأة والاقباط وواجه التطرف الدينى بكتاباته ، من القلائل الذين استطاعوا أن يصمدوا أمام هذا المد بالرغم من تعرضه لضغوط شديدة.