قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الوضع على طول الحدود الأوكرانية أصبح أكثر خطورة، وحذروا من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يكون الآن مجرد مسألة وقت.
وفي حديثه على قناة اي بي سي هذا الأسبوع، قدم مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان أحد أكثر تقييمات الإدارة الصارمة للوضع، قائلًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وضع نفسه في موقف مع انتشار عسكري ليكون قادرًا على التصرف بقوة ضد أوكرانيا في أي وقت.
ومع وجود أكثر من 100 ألف جندي روسي يقدر أنهم في مواقع على طول الحدود الأوكرانية، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بوتين حشد بالفعل ما يقرب من ثلاثة أرباع العدد الإجمالي للقوات التي سيحتاجها لشن هجوم واسع النطاق.
وقال المسؤولون إن القوات الروسية تواصل الحشد حول أوكرانيا، بما في ذلك السفن الهجومية البحرية التي يمكن استخدامها لغزو الموانئ الأوكرانية.
وتقدر الولايات المتحدة أن الهجوم يمكن أن يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين على حد سواء، بينما سيترك ملايين اللاجئين الأوكرانيين للفرار، على الأرجح إلى بولندا المجاورة.
وسعى المسؤولون الروس إلى التقليل من أهمية تحذيرات واشنطن، ووصفها نائب سفير البلاد لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأنها "جنون وإثارة الرعب".
وقال بيتر ستانو، المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي: "من مصلحتنا الحيوية إيجاد حل لهذه الأزمة الحالية من خلال الحوار ومن خلال المشاركة، وهذا ما نقوم به حاليًا".
وكان مسؤولون صرحوا سابقًا أن روسيا ستواجه عقوبات شديدة إذا قامتع بغزو روسيا، فيما ردد ستانو هذا الأمر من قبل، موضحًا أن العواقب بالنسبة لروسيا ستكون "أصعب بكثير" هذه المرة مما واجهوه في الماضي.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق إنه سيفكر في فرض عقوبات شخصية على بوتين إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال بايدن إن العالم سيواجه "عواقب وخيمة" إذا قامت روسيا بغزو جارتها.
وردت روسيا بغضب على تصريحات بايدن واتهمت الولايات المتحدة والناتو بـ "إغراق" أوكرانيا بالأسلحة والمستشارين الغربيين.
وقالت البعثة الدائمة لموسكو لدى الأمم المتحدة في بيان "لا يوجد تفسير لما يفعله الأسطول الأمريكي بالقرب من الساحل الروسي".
