الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ارتكب جرائم فظيعة في تيجراي.. كاتب فرنسى يطالب برحيل آبى أحمد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب الكاتب الفرنسى رينو جيرارد، المجتمع الدولى بالعمل على إبعاد آبى أحمد من السلطة فى إثيوبيا، وذلك بعد أن "شرع بتهور" فى حرب عقابية ضد تيجراى، مدفوعاً بحلم إمبراطورى، على حد قول الكاتب.
وقال "جيرارد"، وهو من كبار كتاب "لوفيجارو"، إن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والقوى العظمى (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا) سيكون عليهم إدارة النتائج المأساوية للحرب الأهلية التي تؤثر على واحدة من أكبر دول القارة. وأضاف: "يجب القيام بكل شيء حتى لا تمتد الكارثة إلى كامل الإقليم، وحتى لا تمتد إلى البلدان الأخرى في القرن الأفريقي".
وتابع رينو جيرارد: "اليوم، من أجل مصلحة إثيوبيا، يجب على القوى العظمى أن تشجع رئيس الوزراء الشاب على ترك السلطة، بكرامة وشرف. فقد آبي أحمد الكثير من رصيده مع سكانه، وجيرانه الأفارقة، والقوى العظمى. في الواقع، مدفوعًا بحلم إمبراطوري بالمركزية، شن حربًا عقابية ضد تيغراى، إحدى المناطق الفيدرالية الاثني عشر في إثيوبيا".
وأشار إلى أنه "عندما نشن حربا لمعاقبة الحكام المتمردين لإحدى المقاطعات، فمن الأفضل أن نتصرف بشكل لا تشوبه شائبة مع سكانها المدنيين، كوضحا بقوله:" لكن هذا ليس ما فعله آبي أحمد، فقد أحضر رئيس الوزراء إلى تيجراى سراً ميليشيات أمهرة المتطرفة وأفواج الجيش الإريتري لدعم الجيش الإثيوبي، ووافق الرئيس الإريتري أسياس أفورقى على طلب آبي أحمد، لأنه عند وصوله إلى السلطة في 2018، تصالح معه وأرسل سفيراً إلى أسمرة ومنحت هذه المصالحة آبي أحمد جائزة نوبل للسلام لعام 2019 ".
ومضى الكاتب يقول: اعتبارًا من 28 نوفمبر 2020، استعاد الجيش الإثيوبي مدينة ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيغراى، وأعلن أبي أحمد انتصاره على متمردي تيجراى.
ويتابع الكاتب: سرعان ما تم حظر الصحفيين والمنظمات غير الحكومية من دخول تيجراى، لكن الأخبار تسربت للعالم وتزايدت الأدلة على السلوك الفظيع لقوات الاحتلال: حرق المحاصيل، والاغتصاب الجماعي، والنهب المنهجي لصالح إريتريا، إلخ. ولجأ تيغرايون بعشرات الآلاف إلى السودان. وأُجبر أبي أحمد أخيرًا على الاعتراف بوجود إريتريين وميليشيات أمهرة.

«لقد أصيبوا بالهوس بسبب رغبة الانتقام الذي يعتقدونه من التيغرايين الذين مارسوا واقع السلطة المركزية من عام 1991 إلى عام 2012 في عهد ميليس زيناوي، المُحدِث العظيم للبلاد. وفي انتصار خاطف، طردت قوات تيغراى فى الحال الجيش الإثيوبي وجزئيا ميليشيات الأمهرة من ديارهم. كما تم هزيمة الجيش الإريتري».

وختم الكاتب تحليله قائلاً: إن لائحة الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية تقترب الآن من صاحب جائزة نوبل. لم يعد آبي أحمد رجلاً يستطيع التفاوض بهدوء مع التيجراى المنتصرين. إذا كان يتوهم أن لديه قلب إثيوبيا الوحيد، فإن عليه أن يترك السلطة في أسرع وقت ممكن.