رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد تذكار القديس ساروفيم من مونتي غرانارو

 تذكار القديس ساروفيم
تذكار القديس ساروفيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، بعيد تذكار القديس ساروفيم من مونتي غرانارو، المولود في بلدة مونتى غرانارو بإقليم ماركى بإيطاليا عام 1540م، كان والده يدعى جيروم رابانيانو وأمه تيودورا جيوانوشي، وفي العماد سمي باسم فليكس.
يذكر أن والديه كانا صالحين.. لكن فقر العائلة المدقع أجبر ساروفيم الطفل بأن يعمل لدى أحد القرويين لحراسة القطعان، أصبح مساعد بناء يحمل كل يوم أحمالًا ثقيلة من الطين والبلاط على كتفيه الضعيفتين فشعر بانسحاق أعضائه وتحطيم قواه، لكنه ما أظهر أدنى علامة للتعب الذي يرهق.. كان للرب نظرة على هذه النفس المنعم عليها. سيصير راهبًا فرنسيسكانيًا.. فتقدم إلى دير الابتداء للرهبان الكبوشيين.. عينوه بوابًا للدير فكان بوابًا مثالثًا.. منظره وحده عظة كافيه بل كان يظهر كأنه رؤيا سماوية.. مع الأخ ساروفيم أصبح الباب مكتب إحسان وصيدلية عجائب وبركة شفاء ومنبر رسالة.. أمره رئيس الدير بأن يقلل العطاء.. أجابه ساروفيم أنا مستعد أن أطيع ياأبت، هل يمكننا أن نرفض الحسنة لهولاء المساكين؟ بعد مهنة البواب قلدوه وظيفة متسول فكان همه الأول أن يكون رائحة المسيح وأن يصنع خيرًا مع النفوس. وكان دائم التكرم لمريم العذراء. كان يرغب أن يذهب إلى دير العذراء في لوريتو ليخدم الزوار والقداسات.. كان ايضا يكلم السماك مثلما كان يكلم الطيور. كانت العجائب تتكاثر بكلمته واصبح الأخ ساروفيم العجائبي الكبير للجيل السادس عشر. 
توفي يوم 12 أكتوبر عام 1604م عند الساعة الرابعة مساءًا، وكان عمره آنذاك 64 عاما.. فرض الرئيس على رهبانه السكوت المطلق ليتجنب ازدحام الجماهير حول جثمان الأخ القديس وإذ اجتمع الأطفال افواجًا كثيرة وانتشروا في شوارع المدينة وصاحوا بأعلى اصواتهم "مات القديس" مات الأخ ساروفيم.. فنهض أهل المدينة حالًا وألفوا تطوافًا لا نهاية له وتوجهوا إلى كنيسة الرهبان الفرنسيسكان الكبوشيين حيث كان جسد القديس معروضًا.. طوب الأخ ساروفيم البابا بنديكتوس الثالث عشر. ثم قام البابا كليمنضوس الثالث عشر بإعلان قداسته عام 1767م.