الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«البوابة نيوز» تفتح ملف الدور القطري المشبوه في العراق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن قطر ذات شيء في واقع العمل السياسي العربي حتى منتصف التسعينيات، كانت قطر تخطط جيدا من خلال تأسيس قناة الجزيرة إلى إيقاع العراق وبلاد عربية كثيرة في آتون صراعات داخلية بهدف إضعافها، وظهر الدور القطري فيما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، مع بزوغ فجر العمليات العسكرية الأمريكية وقصف المواقع العراقية ظهر مراسلو قناة الجزيرة (تيسير علوني، طارق أيوب) في نقل تفاصيل الضربات الجوية الأمريكية فيما كان مكتب الجزيرة الواقع على ضفاف نهر دجلة في بغداد وكرا من أوكار تجمع ما سمي في حينها الفدائيون العرب من سوريا ومصر والسعودية وليبيا وتونس واليمن، اتضح بعدها أنهم عناصر منتمون إلى تنظيم القاعدة.
عمل القطريون بغطاء من الحزب الإسلامي العراقي (جناح الهاشمي، عطا الله العلواني وشقيقه خالد واياد السامرائي) كما اسس القطريون ما سمي بهيئة علماء المسلمين وهي الهيئة التي اعتبرت نفسها القوة السياسية السنية الوحيدة في العراق المناهضة للاحتلال الأمريكي وجاء بالشيخ حارث الضاري الذي أرادته قطر أن يكون قرضاوي العراق ودعمته بالأموال والسلاح ليشكل ما يسمى بجيش المجاهدين وهو أحد الأذرع التي استخدمها أبومصعب الزرقاوي والذي كان يقود تشكيلات هذا الجيش أبوأحمد الفلوجي والأخير ساعد أبوبكر البغدادي في تشكيل داعش عام ٢٠١٠ باسم أنصار أرض الرافدين قبل أن تنتقل إلى مسماها الحالي الدولة الإسلامية. 
وبعد احتلال بغداد قام مراسلهم تيسير علوني بمساعدة أنصارهم في مدينة الفلوجة وعلى رأسهم، حامد حديد وعمر الكبيسي وصهيب الباز وعبدالعظيم محمد وعبدالقهار جمعة ولم يكن أحد منهم صحفيا ولم يعمل في الصحافة طول حياته وكذلك عمر الجميلي وكلهم أنصار للقاعدة وتم ضمهم إلى مكتب بغداد وبعد اشهر استلم حامد حديد مدير مكتب بغداد. بينما استخدم المذيع أحمد منصور كل اتصالاته القديمة بالمخابرات البريطانية ليعيد نسج العلاقة مع المخابرات الأمريكية وهذا ما تم كشفه من خلال الجنرال مارك كيمت الذي قال إن أحمد منصور كان يقوم بدور كبير في مساعدة قواتنا في معركة الفلوجة (٢٠٠٤ – ٢٠٠٥). 
وهنا بدا واضحا الدور القطري في الشأن العراقي باستخدام أداة قناة الجزيرة لزرع الفتنة الطائفية في العراق والجميع يذكر ان قناة الجزيرة وخلال استضافتها لأحد الضيوف (فاضل الربيعي) في برنامج الاتجاه المعاكس وجه انتقادات إلى رموز دينية شيعية مما اثار موجة من العنف الطائفي والاحتجاجات في شوارع العراق، لكن الدور التآمري القطري بدا واضحا بعد حادث تفجير المرقدين المقدسين في سامراء بداية ٢٠٠٦ فقناة الجزيرة اوقدت نار الحرب مما ادى اقتتال سني شيعي استمر نحو ٣ سنوات قتل خلالها مليون عراقي.
وتوقف عمل قناة الجزيرة في بغداد لكن مكتبها في اربيل ظل يعمل، بالإضافة إلى ان القطريين اعتمدوا على مجموعة من العراقيين في العمل داخل العراق وكذلك تم الاعتماد على علاقة القطريين بجماعة الإخوان المسلمين العراقيين الذين كان يمثلهم نائب رئيس الجمهورية السابق (طارق الهاشمي) وله علاقة وثيقة بسالم الكواري (وهو رجل أعمال قطري يعد من أبرز الممولين للتنظيمات الإرهابية) والهاشمي هارب حاليا في تركيا.
عمل القطريون بغطاء من الحزب الإسلامي العراقي (جناح الهاشمي، عطا الله العلواني وشقيقه خالد واياد السامرائي) كما أسس القطريون ما سمي بهيئة علماء المسلمين وهي الهيئة التي اعتبرت نفسها القوة السياسية السنية الوحيدة في العراق المناهضة للاحتلال الأمريكي وجاء بالشيخ حارث الضاري الذي أرادته قطر ان يكون قرضاوي العراق ودعمته بالأموال والسلاح ليشكل ما يسمى بجيش المجاهدين وهو أحد الأذرع التي استخدمها ابومصعب الزرقاوي والذي كان يقود تشكيلات هذا الجيش أبوأحمد الفلوجي والاخير ساعد أبوبكر البغدادي في تشكيل داعش عام ٢٠١٠ باسم انصار ارض الرافدين قبل ان تنتقل إلى مسماها الحالي الدولة الإسلامية. 
كل ذلك تم بأموال قطرية ودعم إعلامي من قبل الجزيرة وايضا شركائها في الإعلام من العراقيين فتأسست (قناة الرافدين) وعشرات المواقع الاخبارية العراقية التي كانت تمولها قطر عبر اعلاميين عراقيين (وليد الزبيدي، محمد الغنام) ورجل الأعمال العراقي (جمال الكربولي) وحامد حديد (مسوؤل ملف العراق في قناة الجزيرة) ووليد الزبيدي (وهو إعلامي عراقي مقيم في الاردن وله علاقات وثيقة بالجزيرة) وايضا الدكتور لقاء مكي العزاوي (وهو أستاذ إعلام ومساعد رئيس تحرير الجزيرة نت) وهو صديق قديم للشيخ عبدالله بن خالد ال ثاني وزير الداخلية القطري (٢٠١٣) والدكتور لقاء مكي احد الشخصيات العراقية التي سعت لاحتضان قطر لضباط سابقين في الجيش العراقي وهؤلاء الضباط كانوا حلقة الوصل بين عناصر التنظيم من العراقيين وقطر وهو أحد خطوط التواصل بين قطر وعدد من الشخصيات العراقية (السنية) ومنهم رافع العيساوي وزير المالية الاسبق.
الربيع العراقي المزعوم 
وضعت قطر كل امكانياتها وسخرت كل من (خميس الخنجر، محمد الحلبوسي، ومحمد الزوبعي) وكلهم من محافظة الانبار وايضا رعد الدهلكي، ومعاذ جاسم، وعبد الرحمن العاصي) وهم من محافظة ديالى وعدد من وجهاء محافظة كركوك (قضاء الحويجة) للدعوة إلى تظاهرات واعتصامات في مارس ٢٠١١، كما دعمت قناة الجزيرة هذه التظاهرات وشهدت للمرة الأولى دخول شخصيات عراقية مقيمة في الدوحة إلى تلك الاعتصامات وإلقاء الخطب منهم الشيخ أحمد البدري وحامد حديد ونظم لهم لقاءات عدد من الشخصيات الإعلامية مثل وليد الزبيدي والإعلامي ضياء الكوز المقيم في الاردن (والذي تلقى في عام ٢٠٠٩) مبالغ مالية كبيرة من المخابرات القطرية ليؤسس شبكة أخبار العراق.
سرعان ما اختلف المعتصمون حول توزيع الغنائم القطرية فظهر الشيخ على الحاتم وهو شيخ الدليم في العراق والوطن العربي وقلب الطاولة وقيل انه استولى على ملايين الدولارات كان قطر وضعتها في يديه لدعم الاحتجاجات الشعبية في الفترة ما بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٣ ونفس الحال فعل خميس الخنجر الذي قيل انه استولى على نحو ١٠ ملايين دولار سلمها له حامد حديد وقيل ان شخص يدعى أحمد الكواري هو من نقل الأموال عبر وسيط أردني وقيل إن جزءا كبيرا من الأموال التي دفعتها قطر كانت مخصصة لشراء اسلحة لدعم داعش في العراق.