الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الجيار": تفعيل القانون من قبل المصنفات الفنية لمواجهة إسفاف المهرجانات

الناقد الأدبى الدكتور
الناقد الأدبى الدكتور شريف الجيار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الناقد الأدبى، الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن بآداب بنى سويف، إن جميعنا عاش على عصر فنى، يمثل عصر الفن الجميل، بداية من عبدالوهاب فأم كلثوم فعبدالحليم، ونجاة، واستمر هذا الجيل الجميل مع أصوات مثل علي الحجار ومحمد منير ومحمد الحلو وهانى شاكر، ثم في التسعينيات بدأت تظهر موجة سُميت، بموجة طرب الشباب «أو الأغنية الشبابية، التى ظهر فيها حميد الشاعرى ومصطفى قمر، ومحمد فؤاد، كل هذا المشوار للأغنية المصرية والعربية حافظ على جمال الأغنية كلمة ولحنًا وأداءً، ولكن ما شاهدناه في السنوات العشر الأخيرة، من ظهور ما يعرف بـ «ظاهرة أغنية المهرجانات» التى سيطرت على معظم الشباب المصرى وبعض الشباب العربى، تمثل حالة من حالات تراجع الذوق العام، أو تراجع الأغنية إذا ما اعتبرناها أغنية.
وأكد «الجيار» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أنه علينا إذا أردنا أن نحجم هذه الظاهرة أن نفعل كل ما يرقى بالذوق العام في مصر والعالم العربى، لا سيما بين فئات الشباب غير المتعلمين، والذين هم في احتياج إلى التعليم والثقافة والمعرفة، وأعتقد أن هذه الظاهرة سيخفت صوتها بمرور الوقت؛ لأنها ليست أغنية مكتملة الأركان، بل إن معظمها يجسد حالة من التراجع في الذوق العام.
وتابع: «هنا يأتى دور المصنفات الفنية، والرقابة في تفعيل اللوائح والقوانين التى تحافظ على تاريخ الأغنية المصرية والعربية، وتحافظ على أذن المستمع العربى، لأن مصر هى مصدر الفن الجميل من فترات طويلة، وأن الملحن والمطرب المصرى، هما من شكلا وجدان الأمة العربية فنيًّا ووجدانيًّا لفترات طويلة، وعلى هذا ما استمعنا إليه وما شاهدناه في الفترات الأخيرة من موجة «أغانى المهرجانات»، وما فيها من بنية لفظية مُسفة، ومحرجة لمعظم من يسمعها، ويجب أن نترك فيها ما هو صالح للذوق العام، وأن نعطى لمن يمتلك الصوت الحقيقى واللحن الحقيقى والكلمة الحقيقية الفرصة للظهور والانتشار، ومن يخالف هذا، ينبغى أن نجنبه، حتى نحافظ على أذن وثقافة الشباب المصرى والعربى.
وأكد الناقد الأدبي أن هذه الظاهرة من أغانى المهرجانات سيخفض صوتها بمرور الوقت، مشيرًا إلى ما استمعنا إليه وانتشر في الآونة الأخيرة عبر اليوتيوب إلى العديد من هذه المهرجانات التى تخدش حياء الأسرة المصرية والعربية، وخصوصية الثقافة العربية، التى نشأنا عليها، وهذا ما لاحظناه في عدة حفلات أخيرة، وناقشها الإعلام بشكل لافت للنظر عبر قنواته المختلفة، وأعتقد أنه في عصرنا هذا لا يمكن بمسألة المنع الكامل بقدر ما نستطيع القول بتفعيل القانون واللوائح من قبل المصنفات الفنية، والتى لها حق الإشراف على كل ما يرتبط بصلة بالذوق العام على صعيد فنى في مصر، مؤكدًا أن تلك الظاهرة ستتقلص وسينخفض صوتها بمرور الوقت كلما زاد الوعى الثقافى والمعرفى لدى الشباب المصرى والعربى.