الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حسام نايل: "الساحة والبرج" يلقي الضوء على صراع الأنظمة ومواقع التواصل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس السبت، ندوة لمناقشة، كتاب «الساحة والبرج.. الشبكات والسلطة من الماسونيين الأحرار إلى فيسبوك»، من تأليف نيل فرجسون، وترجمة الدكتور حسام نايل.
وفى بداية الندوة قال نايل: مع ظهور الحاسب الآلى في سبعينيات القرن الماضي، وتزايد استخدام شبكة الإنترنت في عقد التسعينيات، وظهور مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيس بوك، أصبح ساحة لممارسة الحرية الشخصية بكافة أشكالها، دون ضابط ولا رابط.
وأضاف نايل: لو تتبعت مؤشر أغنى رجال العالم نجد أن مؤسس فيس بوك، ومالك موقع أمازون، تتعدى ثروتهما الـ١٠٠ مليار دولار، لأنهما أصبحا يحتكران موقعين من أكبر المواقع لممارسة الحريات العامة، وأصبح ما يحدث أشبه بكونه ساحة مفتوحة للجميع يتوسطها برج رفيع يمثل أصحاب فكرتى إنشاء هذه المواقع يحتكران كل الثروات.
وأكمل نايل: أغلب المسئولين والنشطاء على فيس بوك، يقودون الرأى العام وليس لهم دراية بمن يحرك الرأى العام ولا الأهداف التى يريدها من وراء تحريكه الرأى العام في اتجاه معين.
وواصل نايل: يرى مؤلف الكتاب أن العالم بات محكوما بعنصرين وهما الساحة الأفقية ويمثلها شبكات التواصل الاجتماعي، والأنظمة الهرمية ويمثلها الأنظمة الحاكمة والأحزاب وغيرها من تكوينات الأنظمة السياسية المعروفة في العالم كله، وكان التغيير في العالم قديما أسير رغبة الأنظمة الهرمية إلى أن تغيرت النظرية مع سطوة الشبكات الأفقية.
من أجواء الكتاب نقرأ: لقد امتدُح القرن العشرون بأنه عصر الشبكات. ولكن نيل فرْجسن يجادل في «الساحة والبرج» بأن الشبكات كانت معنا دائمًا بدءًا من بنية الدماغ إلى السلسلة الغذائية، ومن شجرة العائلة إلى الماسونية. فعلى مرّ التاريخ، بينما ادّعت الأنظمة الهرمية الساكنة في الأبراج العالية أنها تحكمنا، كانت السلطة الحقيقية كامنة في الأسفل، في الشبكات، في ساحة البلدة. ولأن الشبكات تميل إلى الابتكار والتجديد، فمن خلالها تنتشر الأفكار الثورية بطريقة فيروسية معدية. وما ينغمس مُنظرو المؤامرة في تخيُّله عن هذه الشبكات، لا يعنى أنها غير حقيقية.