رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإعلام العبري: إسرائيل زيفت حقيقة سقوط ضحايا في هجوم حزب الله.. وجدل حول مصداقية جيش الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وسائل إعلام أجنبية وعبرية، عن أن إسرائيل نشرت شريط فيديو مزيفا يظهر جنودا إسرائيليين مصابين من أجل إقناع حزب الله بأن هجومه على عربة عسكرية في مستوطنة "أفيميم" قد حقق أهدافه.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الشريط المزيف كان ضمن حملة تضليل إعلامي يهدف إلى التهوين من الخسائر الإسرائيلية، وبالتالي تجنيبها الحاجة إلى رد عسكري واسع على هجوم حزب الله.
ويبدو أن الحملة الإسرائيلية نجحت، حسب التايمز، ولكن الكشف عن تزييف المعلومات، أثار نقاشا في إسرائيل ما إذا كانت هذه الخطة ستضر بمصداقية جيش الاحتلال الإسرائيلي لدى الرأي العام.
وكانت ضربات حزب الله على شمال إسرائيل مرتقبة إذ أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، توعد بالرد على سلسلة من العمليات استهدفت فيها إسرائيل مواقع للحزب كانت آخرها على موقع قرب دمشق، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب.
وعندما بدأ الهجوم الأحد أعلن حزب الله أنه استهدف عربة عسكرية وقتل أو أصاب راكبيها، وظهرت بعدها طائرة عمودية تحط قرب موقع الهجوم وتنقل ضحيتين. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للجنديين ينقلان إلى مستشفى في حيفا، شمالي إسرائيل. وبعدها أوقف حزب الله النار.
ثم أعلنت الحكومة الإسرائيلية، إنه لم يكن هناك أي ضحايا في الهجوم. وأوضحت أن العربة العسكرية كان فيها جنود قبل الهجوم بنصف ساعة، ولكنها كانت فارغة وقت الهجوم.
واعتمد حزب الله على الصور التي ظهر فيها الضحايا المفترضون للتأكيد على أن هجومه أصاب جنودا إسرائيليين.
ولم يعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صراحة بعملية التزييف إذ قال إن الجنود نقلوا إلى قسم الرعاية المركزة في المستشفى، وخرجوا دون تلقي أي علاج.
ولاحقا سمح بالنشر أن الجيش أجرى عملية خداع لإيهام حزب الله بوقوع إصابات، شملت إخلاء جنود معصوبين إلى مستشفى "رامبام" في حيفا، بعد استهداف المركبة المدرعة، التي تستخدم كسيارة إسعاف، كما قام الجيش باستدعاء مروحية لنقل جنديين إلى المستشفى.
ونشر مستشفى "رامبام" بيانا قال فيه إنه استقبل جنديين. وبعد نحو ساعة نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، بيانا نفى فيه وقوع إصابات في وسط الجنود، ورفض التطرق إلى توثيق إنزال جنديين في مستشفى "رامبام" بمروحية.
وأدعى منليس أنه ليس من قبيل الصدفة أن مرت نحو ساعة بين إعلان المستشفى عن استقبال مصابين، وبين إعلان الجيش عن عدم وقوع إصابات، ورفض الحديث عن تسلسل الأحداث.
وبعد بيان جيش الاحتلال، أعلن مستشفى "رامبام"، في بيان بشكل غير متبع، أن الجنود الذين نقلوا بمروحية إلى المستشفى قد خضعوا للفحص، وتم تسريحهم لكونهم غير مصابين.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، رفض الجيش الحديث عن إمكانية أن الحديث عن عملية خداع لحزب الله أعدت مسبقا لتزويده "بصورة وضع" تجعله يرضى بأنه حقق الرد الذي يسعى إليه.

في المقابل، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إخلاء الجرحى إلى مستشفى "رامبام" كان عملية "خداع وحرب نفسية ضد حزب الله أعد لها مسبقا".
وأضافت، أنه "تم صبغ الجنود باللون الأحمر، وجرى تعصيبهم، وأنزلوا من المروحيات بنقالات إسعاف، وبعد أن ساد الهدوء المنطقة الحدودية، تم تسريحهم من المستشفى".
وأشار بعض الصحفيين الإسرائيلين، إلى أن جيش الاحتلال وعد بعدم اللجوء إلى عمليات تضليل للرأي العام وحتى الأعداء باستعمال الأخبار الملفقة.
وحذر ضباط سابقون الجيش الإسرائيلي من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله على الرغم من تصريحات الطرفين بعدم رغبتهما في نزاع مباشر الآن.