الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مستثمر قبرصي يطلب الحصول على 30 ألف فدان لزراعة الزيتون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عاطر حنورة، رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، المسئولة عن إدارة وتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حرص الشركة على دعم وتنشيط زراعة الزيتون وتصنيع زيته بمختلف أراضي المشروع، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تبنت سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، يأتي على رأسها تقديم العديد من التيسيرات للشباب ولصغار المزارعين ولجموع المستثمرين، مع استهداف التوسع في زراعة شجر الزيتون وتصنيع زيت الزيتون في مصر خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وأشار حنورة إلى سعي الشركة لأن يصبح مشروع الـ 1.5 مليون فدان "جنة زراعة الزيتون في مصر"، وقِبلة مستثمري ومصنعي "الثمرة المباركة" المحليين والعالميين خلال سنوات قليلة، لما تتمتع به أراضي "الريف المصري الجديد" من مقومات خاصة وطبيعة صحراوية تمكن المزارعين والمستثمرين بها من زراعة أفضل الأصناف من الزيتون ومضاعفة إنتاج محاصيلهم منه، بما يحقق لهم الربح والنفع، ويسهم في تنفيذ مستهدفات الدولة من مضاعفة معدلات زراعته.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عاطر حنورة، ضمن فعاليات مؤتمر "فرص الاستثمار في قطاع الزيتون في مصر، والذى أقيم صباح اليوم الثلاثاء بحضور ومشاركة نخبة من الوزراء والمتخصصين.
وأشار في معرض حديثه إلى أن الزيتون يمثل أحد أشهر وأقدم الزراعات بمصر، ويسمى بـ"الثمرة المباركة" نظرًا لذكره في القرآن والإنجيل، لافتًا إلى أن شجرة الزيتون تعتبر من أفضل الأشجار الواعدة للزراعة، وذلك لرخص سعر شتلات الزيتون وسهولة العناية به، وكذا تحمله للظروف القاسية وقلة حساسيته للإصابة بالكثير من الأمراض مقارنةً بالعديد من المحاصيل الأخرى، وهو ما يجعل زراعته تجود بالأراضي الصحراوية التي يتميز مشروع المليون ونصف المليون فدان بها، خاصةً وأنه يتحمل ملوحة مياه تصل إلى 3800 جزء في المليون، ويستطيع تحمُّل العطش حتى أسبوع دون التأثير على نموه وإنتاجه الاقتصادي.
وأكد حنورة وجود خطة متكاملة لدى شركة تنمية الريف المصري الجديد تستهدف تقديم كافة أنواع الدعم الفني والإرشاد اللازمين لمزارعي الزيتون في أراضي "الريف المصري الجديد"، وذلك بالتعاون مع كافة الكيانات والمراكز البحثية المتخصصة في مصر، بهدف التيسير على صغار المزارعين والمستثمرين بالمشروع، ودعمًا لهم نحو تمكينهم من مضاعفة إنتاجهم من محصول الزيتون والوصول به إلى أجود المواصفات العالمية، بالإضافة إلى استهداف الشركة جذب عدد من الاستثمارات التكاملية في مجال إقامة المصانع والمعاصر اللازمة لتصنيع زيت الزيتون داخل نطاق أراضي الـ 1.5 مليون فدان، حتى يصبح مركزًا إقليميًا لزراعة الزيتون وتصنيع منتجاته وتصديرها للقارة الأفريقية وللعالم بأكمله.
وأوضح للحضور أن أراضي الريف المصري الجديد تقع بين خطى عرض 23 و28، والتي تعد أفضل منطقة لزراعة الزيتون طبقًا لتوصيات المجلس الدولي للزيتون، كما استعرض حنورة دراسة لدرجات الحرارة على مدار 10 سنوات بمناطق أراضي الريف المصري الجديد تؤكد أن هذه المناطق مؤهلة لزراعة الزيتون، طبقًا للمواصفات العالمية التي وضعها المجلس الدولي للزيتون.
في السياق ذاته، أعلن العضو المنتدب لـ "ريف" عن تلقى الشركة طلب من مستثمر قبرصي للحصول على مساحة 30 ألف فدان من أجل زراعة الزيتون وتصنيع زيته في منطقة المُغرة، بالإضافة إلى دراسة الشركة لطلبات أخرى مقدمة من شركات مصرية تتفاوض للحصول على مساحات 20 ألف فدان في الطُور و30 ألف في سيوة من أجل زراعة أصناف مميزة من الزيتون.
ولفت عاطر حنورة إلى بدء تشكيل تحالف من صغار المزارعين المتعاقدين على زراعة الزيتون في خمس مزارع متجاورة بمنطقة غرب المنيا، يستهدف تبادل الخبرات وتكثيف الإنتاج وتجويد شتلات الزيتون وفق المواصفات العالمية، هذا بالإضافة إلى انتهاء التعاقد مع إحدى الشركات المصرية - التي قامت بتقنين أوضاعها مؤخرًا في المُغرة - على 1500 فدان جديدة تنتوي زراعة أشجار الزيتون بهدف التصدير مع تخصيص جزء منه للبيع في السوق المحلية.