الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مخاوف من نتائج لقاء "بوتين" و"ترامب" المرتقب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمت الصحافة الروسية باللقاء المرتقب بين الرئيس الروسى بوتين، والرئيس الأمريكى ترامب، فى هلسنكى ١٦ يوليو الجارى، وأعربت وسائل إعلام غربية عن قلقها من اللقاء خاصة فيما يتعلق بمصير القرم وأوكرانيا، فيما وصف مساعدو الرئيس الأمريكى بأنه عديم الخبرة السياسية، ودارت التوقعات حول الموضعات التى من الممكن مناقشتها خلال القمة حول الخروج الأمريكى من سوريا والشروط الأمريكية لذلك، ومحاربة الإرهاب الدولى.
ونقل موقع تسارجراد، عن أحد قادة ما يعرف «بوطنيى الوطن الأعظم»، نيكولاى ستاريكوف، قوله إن موضوع التفاوض بين بوتين وترامب، من الممكن أن يكون أوكرانيا نفسها وليس القرم.
وكانت وسائل إعلام غربية قد أعربت عن مخاوفها قبيل قمة الرئيسين الروسى والأمريكى عن قلقها من أن يطلب الرئيس الروسى بوتين من نظيره الأمريكى الاعتراف بالقرم كجزء من روسيا، وانسحاب القوات الأمريكية من أوروبا.
وأضاف ستاريكوف أن مثل هذه الكتابات تعتبر نتاج صراع داخلى فى الولايات المتحدة، كما توجد قوى معادية لترامب فى الداخل الأمريكى تحاول التشكيك فيه كرئيس، واعتبر نيكولاى ستاريكوف أن انسحاب القوات الأمريكية من أوروبا يعتبر كارثيا للولايات المتحدة، لأن معنى ذلك أن تصبح أوروبا مستقلة وهنا سيظهر مركز قوة جديد فى العالم وهو ما لا تريده واشنطن، ولن يسمح به الأمريكيون، وقال إنه بمجرد أن يعلن ترامب عن عزمه الانسحاب من أوروبا، سيغتالونه على طريقة كينيدى فورًا كما يعتقد الخبير، وعلق ستاريكوف على احتمالية اعتراف ترامب بالقرم كجزء من روسيا، وقال فى واقع الأمر لا يعتبر الاعتراف الأمريكى هاما فى هذا الشأن، إذا فعل الرئيس الأمريكى هذا، فهو يصنف على أنه تصرف نوايا حسنة سنشكره عليه، إلا أنه إذا أراد ترامب أن يبيع لروسيا القرم سياسيًا، فإنها لن تشتريه، لكن واشنطن من الممكن أن توافق على تسليم أوكرانيا فى مناطق النفوذ الروسى، ويقول ستاريكوف حينها من الممكن أن نتحدث.
وأشارت صحيفة الإزفيستيا إلى قول هانسمان، السفير الأمريكى، بأن ترامب يأمل فى أن يكون لقاؤه مع نظيره الروسى الذى سيعقد فى العاصمة الفنلندية هلسنكى يوم ١٦ من الشهر الجارى، مثمرًا، وأن يؤدى هذا اللقاء إلى تعاون مشترك بناء، وقال السفير، إن الرئيس ترامب يسعى لهذا اللقاء من أجل الأمن القومى للولايات المتحدة، ولكى يعرف ما إذا كانت روسيا تريد تحقيق تقدم فى العلاقات بين البلدين.
وقال السفير هانسمان، إنه لا يمكن حل المشاكل دون الحديث عنها، وقال إن المباحثات ستجرى بنظام لقاء منفرد بين الرئيسين، وأشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية أثارت الموضوعات التى ستبحث بين الرئيسين، ومن بينها محاربة الإرهاب الدولى، بالإضافة لهذا يريد ترامب أن يقترح على بوتين صفقة بخصوص الوجود الأمريكى فى سوريا بحيث تخرج القوات الأمريكية من شرق سوريا، بشرط خروج المعارضة المتمركزة فى جنوب غرب سوريا الحر إلى مناطق أخرى، كما يريد الرئيس الروسى مناقشة مستقبل تطور العلاقات مع واشنطن، والقضايا الدولية الملحة.
وعلى صعيد آخر، أعرب مستشارو الرئيس الأمريكى وحلفاؤه الأوروبيون عن مخاوفهم من تقديم الرئيس ترامب تنازلات لنظيره الروسى فى بعض القضايا المهمة مثل القرم وأوكرانيا، ونقلت صحيفة الإزفيستيا عن نظيرتها الأمريكية الواشنطن بوست، التى نقلت بدورها عن بعض الرسميين الأمريكيين والأوروبيين قولهم إنهم غير واثقين من المواهب السياسية للرئيس ترامب، فهو يعتمد على فطرته وقدرته على إقامة علاقات شخصية مع قادة العالم. وأشارت الإزفيستيا إلى أنه رغم سياسة العقوبات المفروضة على موسكو، فإن الرئيس الأمريكى يتجنب التصريحات الحادة فيما يتعلق بالرئيس بوتين، وهو يعتقد أنه يمكن أن يكون صديقًا لبوتين، وأعرب الصحفيون والخبراء عن دهشتهم من ذلك.
وأعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن مخاوفهم من أن يستغل بوتين، الذى تحدث عدة مرات مع ترامب تليفونيا عدم خبرة الأخير، لأن الرئيس الأمريكى لا يعرف تفاصيل القضايا التى ستناقش فى اللقاء، فهل تصدق توقعات المسئولين الأمريكيين والأوروبيين.