الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير أمريكي: الميليشيات الإيرانية بسوريا "قنبلة موقوتة"

المليشيات الإيرانية
المليشيات الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر تقرير أبرزته قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن الميليشيات التابعة للحرس الثورى الإيرانى فى سوريا تعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة التى قد تنفجر ضد الأطراف الموجودة فى الصراع الدائر فى البلاد التى مزقته الحرب منذ عام ٢٠١٢.
ويتصارع عدد من القوى العسكرية فى سوريا، منها القوات التركية والأمريكية من جهة، والسورية والإيرانية من جهة أخرى، وتدور الآن معركة يقودها الجيش التركى ضد الأكراد فى عفرين من أجل القضاء عليهم، وسط اعتراض أمريكى كبير.
وأضاف التقرير، أن الميليشيات التى تخدم حاليا فى سوريا تحت قيادة الحرس الثورى الإسلامى الإيرانى يمكن أن تنفجر فى وجه إسرائيل.
وأوضح المقاتلون الشيعة الذين يقومون بتخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار فى سوريا أن هدفهم النهائى هو الحرب على إسرائيل.
ويزعم «حزب الله»، أن لديه ترسانة مكونة من ١٥٠ ألف صاروخ على استعداد لإمطار المدن الإسرائيلية بها فى حالة نشوب حرب أخرى. 
ووفقا لمصادر إيرانية، فإن أكبر تشكيل أجنبى فى سوريا هو «لواء الفاطميون»، الذى يتكون من ١٢ إلى ١٤ ألف من الشيعة الأفغان، الذين ينتمون أساسا إلى ٣ ملايين مهاجر أفغانى يعيشون فى إيران.
ومن ناحية أخرى، يعتبر العراق، بأغلبية شيعية، مصدرا وافرا آخر للقوى العاملة للحرس الثورى الإيرانى فى البلاد أيضا، حيث إن الميليشيات العراقية الأكثر قوة قاتلت ضد القوات الأمريكية بعد سقوط الرئيس العراقى السابق صدام حسين، مما أسفر عن مصرع وإصابة المئات من الآمريكيين.
وعاد العديد من العراقيين إلى بلادهم من سوريا فى عام ٢٠١٤ لمحاربة داعش فى العراق، وهو ما يمكنهم القتال فى سوريا، أو ربما خوض حرب ضد إسرائيل.
وأفاد مراقبو حقوق الإنسان بأن كلا الجانبين مسئولان عن المذابح التى يتعرض لها العرب السنة فى العراق، بالإضافة إلى نشر الآلاف من مقاتليهم إلى سوريا، ساعدت كتائب «حزب الله» وأصيب «أهل الحق» أيضا فى إنشاء ميليشيات أخرى تدعمها إيران، مثل كتائب «الإمام على» وحركة «حزب الله النجبة».
على جانب آخر، سلطت صحيفة «جيروزاليم بوست» الضوء على المعركة المرتقبة بين إسرائيل وإيران فى سوريا، حيث قالت إنه ولأول مرة، شنت القوات الإيرانية هجوما مباشرا على إسرائيل، وذلك بإرسال طائرة بدون طيار عبر الحدود من سوريا، ثم بإطلاق الصاروخ المضاد للطائرات الذى أسقط طائرة تابعة للجيش الإسرائيلى أعادت دخول المجال الجوى الإسرائيلى بعد القيام بمهمة انتقامية. 
وتعتبر الفوضى التى اندلعت فى نهاية الأسبوع الماضى بين القوات الإسرائيلية والإيرانية قد وصفت بأنها مرحلة جديدة فى الحرب الطويلة الأمد، وإن كانت حتى الآن، سرية بين الخصمين.
وكانت الأحداث التى وقعت مؤثرة بشكل كبير، بسبب النجاح فى إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية، وهو الحدث الأول من هذا القبيل منذ عقود، ويدل على موطئ قدم إيران المتنامى فى المسرح السوري، وهو تطور تعارضه إسرائيل بشدة وتعهدت بمنعه بأى ثمن. 
ويشكل الحادث تحولا استراتيجيا، وفقا لما ذكره المقدم يفتاه شابير، وهو ضابط فى سلاح الجو الإسرائيلى والرئيس السابق لمشروع التوازن العسكرى فى معهد إسرائيل للدراسات الأمنية الوطنية، حيث قال إنها المرة الأولى التى يهاجم فيها الإيرانيون بشكل صريح إسرائيل، فى حين كان يحدث هذا عن طريق وكلاء لها. 
وأضاف أن الإيرانيين أساءوا تقدير الرد الإسرائيلي، وأن الوضع الراهن سيستمر لفترة من الزمن. وعلى النقيض من ذلك، أفادت التقارير أن جيش الدفاع الإسرائيلى دمر منشأة عسكرية تقوم بتشييدها طهران فى الكسوة، جنوب دمشق.
ومن الجدير بالذكر أن الضربات الإسرائيلية قتلت فى عام ٢٠١٥ ما لا يقل عن ستة جنود إيرانيين فى مرتفعات الجولان السورية، بمن فيهم جنرال فى فيلق الحرس الثوري. 
واستهدفت أيضا جهاد مغنية نجل رئيس العمليات السابق لحزب الله عماد مغنية الذى قتل نفسه فى انفجار سيارة مفخخة إسرائيلية فى عام ٢٠٠٨ فى سوريا.
وعلاوة على ذلك، فإن الموساد قد تورط فى اغتيال العديد من العلماء النوويين على الأرض الإيرانية، ناهيك عن نشر ستوكسنيت السيبرانية، «دودة الكمبيوتر» وضعت جنبا إلى جنب مع واشنطن التى ألحقت الدمار على المنشآت النووية الإيرانية حتى بعد اكتشافها فى عام ٢٠١٠.