السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"القدس" في المقررات الأزهرية.. وعلماء: "تذكير"

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر، تحت رئاسة الدكتور أحمد الطيب، تطبيق مقرر دراسي يوزع بكافة المراحل التعليمية للحديث عن القضية 
وقال الدكتور عبدالحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الدقهلية، إن مقترح هيئة كبار العلماء بوضع القضية الفلسطينية في المقررات الدراسية والتربوية من خلال كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية، تم الإعلان عنه في توقيت مناسب، مبينًا أن هذا التوقيت يتم التمييع في القضية الفلسطينية.
وأوضح منصور في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، الحفاظ على هوية القدس من الضياع في وقت يتم العمل فيه على طمس هوية المقدسات الدينية، أحد أهم المتطلبات الحالية لمنع تنفيذ المخططات التي تحاك ضدها ومحاولة تهويدها بصورة أو بأخري في وقت نجد شباب لا يعرف عن القدس ومكانة في الإسلام وجذورها العربية شيئًا. وشدد وكيل الشريعة والقانون، أن القرار يصب في حماية تاريخ الأمة العربية والإسلامية، ومن هنا يجب على كل الحكومات الاستجابة لهذا المقترح، حماية لتاريخ الأمة من الضياع، وحماية لقضية القدس من أن تتماهى من عقول الأبناء عقب تعاقب الأجيال، مؤكدًا أن هذا المقرر يجب تدريسه في كل المؤسسات الفاعلة والهامة في الدول.
بينما اعتبره الباحث في شأن الحركات الإسلامية، منتصر عمران، قرارًا متأخرًا، خاصة وأن مقترح هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بشأن اعتماد مقرر عن القضية الفلسطينية وفى القلب منها القدس والأقصى في كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية الاهتمام بقضية القدس وكذلك في خطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، هدفه استعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية.
وقال عمران في تصريحات لـ"البوابة"، وإن كان القرار قد تأخر، إلا أنه جاء في وقت نجد فيه محاولات لإشعال جذوة القضية الفلسطينية فى قلوب الشعوب العربية والإسلامية، بعد ما اتخذته الإدارة الأمريكية بشأن هوية تلك الجزء العربي الأصيل، مشددًا قرار كبار العلماء لابد أن يتم العمل به على الفور دون تأخير أو مماطلة حتى يعلم البسطاء من الشعوب الاسلامية والأجيال القادمة مكانة القضية الفلسطينية فى الأمة العربية والإسلامية وحتى لا يتم الطمس على هذه القضية وتحويلها إلى قضية خلاف سياسي بين كيان مغتصب وشعب له على هذه الأرض آلاف السنين.
وشدد علينا أن نعلم الأجيال الناشئة أنه صراع ديني ممتد حتى يتم النصر للمسلمين على هذه الأرض المباركة، كي يتم لها ما نريد من تحرر علي يد قائد مسلم يكون تربى على أن تراب فلسطين مقدس وأن هذا موعود رسولنا الكريم حيث قال: "لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهتدي ورائي تعال فقتله الا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود ولأنهم يعرفون ذلك من ديننا فإنهم بدأوا يزرعون شجر الغرقد بكثافة ولكن لن يحميهم ذلك عندما يوجد القائد الرباني والجنود البواسل وبإذن سيكون من شعب مصر لأنهم خير أجناد الأرض.
بينما أكد محمد مأمون ليله، المدرس المساعد بالأزهر، أن قرار هيئة كبار العلماء بتشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية، يدرس في كل مراحل التعليم الأزهري، قرار رائع جد، ويدل على اهتمام واسع من الإمام بالمقدسات الإسلامية، وقد ضرب - حفظه الله- موقفا رائعا في أزمة القدس الأخيرة، كما يدل على فاعلية الهيئة ومكانتها الكبيرة.
واقترح ليله، أن يشمل هذا المنهج جميع المقدسات الإسلامية، ويؤكد في ثناياه على إخوة المسلمين، ووجوب اعتصامهم بحبل الله تعالى، وأن يدرس مرة واحدة في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية، ومرة أخرى بتوسع في المرحلة الأولى من الثانوية، أو يجعل كتابا يدرس على المرحلة الإعدادية بسنواتها الثلاث، وكتابا آخر أوسع مادة في المرحلة الثانوية بسنواتها الثلاث، أو يكون كتابا ضخما، وتوجه المشيخة كل معلم وأستاذ جامعي بأن يأخذ من محاضرته عشر دقائق في بدايتها وبشكل دائم على مرّ العام؛ للحديث عن قضية فلسطين والقضايا الإسلامية، ولا يشترط أن يعقد فيه امتحان، ولو ضُم إليه ملخص لسيرة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكان خيرًا.
وطالب المدرس المساعد بالأزهر، أن يدرس أيضا على وزارة التربية والتعليم كذلك، وتكون سنة متبعة، وطريقة مرضية، وتكون خطوة رائقة من المشيخة لغرس الوعي في أذهان الشعب المصري والوافدين.