الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

القدس عربية.. انتفاضة المنابر تؤكد: "تحد لمشاعر المسلمين"

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تماشيًا مع الأحداث الجارية وتضامنًا مع الأشقاء فى فلسطين الأبية، دعا أئمة الأزهر الشريف والأوقاف إلى الانتفاضة فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين العربية والأبدية.
وقال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الأزهر يتابع بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيونى الغاصب، فى خطوة غير مسبوقة وتحد خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين.
ودعا «الطيب» قادة وحكومات دول العالم الإسلامى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده فى مهده، كما دعا القوى والمنظمات الدولية المحبة للسلام والمناهضة لسياسات الاستعمار المقيت أن تتحرك جميعًا لوقف هذه الكارثة الدولية والإنسانية التى تحل بعالمنا، ونادى شعوب العالم العربى والإسلامى إلى رفض هذه المخططات الصهيوأمريكية الخبيثة، واستعادة الوعى العربى والإسلامى بقضية الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين.
ووجه شيخ الأزهر الشريف، كلمته إلى أهالى مدينة القدس المحتلة، قائلًا: «نحيى صمودكم الباسل، ونشد على أيديكم، ولتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم ونحن معكم ولن نخذلكم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
وأضاف «الطيب» إننا فى الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامى كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعًا وقانونًا، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفًا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثًا بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبدًا ما بقى في المسلمين قلب ينبض.
وشدد على أن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الصهيونى الغاصب، ولن تكون غير ذلك، كما حذر بقوة من خطورة الإصرار على التمسك بهذا القرار الباطل الذى يشعل نار الكراهية فى قلوب كل المسلمين وقلوب كل محبى السلام فى العالم ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
من جهته، قال وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، إن ما يحدث اليوم أشبه بما حدث فى نوفمبر ١٩١٧ حين صدر الوعد المشؤوم المسمى ببلفور، بجعل فلسطين العربية موطنًا لليهود، وقبل يومين صدر وعد ترامب، بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، فى اعتراف رسمى بأن القدس عاصمة للصهاينة. 
وأضاف، ما أشبه ترامب ببلفور، فكلاهما أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، فلسطين العربية ليست ملكًا للبريطانيين ورثوه عن آبائهم وأجدادهم حتى يعلن واحد منهم أنه قرر أن تكون موطنًا لليهود، وتابع «أن القدس عربية على مدار تاريخها، إسلامية لكل أصحاب الديانات الملتزمين بدينهم، والثائرين على نهج أنبيائهم، هكذا كانت وما زلت مع أنها تحت الاحتلال، وستبقى هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
من جهته، قال إمام مسجد المغفرة بمدينة السادس من أكتوبر، إن الحرب الفاصلة سوف تكون بالسيوف ولن يشفع للأمريكان والصهاينة ما يمتلكونه من أسلحة ودبابات، مؤكدًا أن أمة محمد ظاهرة إلى يوم القيامة وأن إعادة هيكل سليمان لن يعيد العصر الذهبى لبني إسرائيل.
وواصل الإمام فى خطبته أمس الجمعة، تاريخ اليهود يعيد نفسه، من حيث الطمع وحقدهم على من سواهم حينما يتحقق لهم النصر والعزة، مؤكدًا أن الخلافة على منهاج النبوة قادمة وأن الزعماء العرب فيهم من القوة والاختيار والعلم والخبرة ما سيجعلهم ينتصرون ويتوحدون، لافتًا إلى أن لله منهج فى اختيار القادة قائم على العلم وقوة الجسد.