رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مذبحة "الركع السجود".. "البوابة نيوز" ترصد حالات مأساوية في حادث مسجد الروضة.. طفل يفقد والده الكفيف أمام عينيه.. و"سليمان" يودع نجله "الشهيد المبتسم"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرجوا من منازلهم مودعين أسرهم، متوضئين لتأدية صلاة الجمعة، وهم لا يعلمون أنها ستكون الصلاة الأخيرة لهم، بعدما اغتالتهم يد الغدر وهم ركعا سجدا.
مشاهد لا يتخيلها عقل في مجزرة مسجد الروضة، أمس، أثار الدماء في كل مكان داخل وخارج المسجد، وأظرف الرصاص الذي قتل المصلين في كل ناحية، ومتعلقات القتلى متناثرة خارج المسجد، ورائحة الدماء تزكم الأنوف، والمشهد لايمكن ان يوصف بكلمات.
ذكر أهالى من منطقة الروضة بغرب العريش، أن أهالى الشهداء أصروا على دفن الشهداء بملابسهم دون تغسيل أو تكفين، محتسبينهم شهداء عند الله عز وجل، وخيمت أجواء حزينة على عموم القرية.
وعندما تستمع إلى الأهالى تجد قصصًا تشيب لها الأبدان من ألمها، لفقدان السند، فتجد آباء فقدوا ابنائهم وسندهم الوحيد فى الحياة، وبعض الأطفال الذين فقدوا آبائهم غدرا وأصبحوا دون سند فى الحياة. 
"البوابة نيوز" رصدت بعض الحالات المأساوية التى وقعت فى مجزرة مسجد الروضة ببئر العبد بمدينة العريش بشمال سيناء...
داخل مستشفى نمرة 6 التابعة لهيئة قناة السويس كان يرقد الطفل محمد عودة 8 سنوات على إثر إصابته بطلق ناري في الكتف، وتقول والدته مات زوجي في الهجوم أمام طفلي ولا أعلم إن كان تم دفنه أم لا. مشيرة إلى أنهم "سمعوا صوت النار وبعدها وجدت طفلها يهرع نحو المنزل ووجهه مغطى بالدماء ويصرخ "طخوا ابويا في قلبه وراسه".
واستكملت الزوجة باكية: زوجي كفيف وابني كان ملازم لأبيه في المسجد"، وما حدث للابيه اصابه بصدمة كبيرة لرؤيته ابيه الحبيب ملطخا بالدماء امامه ولا يعرف لماذا قتل، فبأي ذنب يقتلون الضرير.
ولم يكن محمد الحالة الوحيدة المؤلمة، ففي قسم العناية المركزة بمستشفى نمرة 6 ايضا، كان يرقد سليمان سالم مدير الإدارة التعليمية ببئر العبد الذي فقد ابنه الوحيد وشقيقه في الهجوم، وأصيب هو الآخر بطلق ناري في الرأس. 
ويقول أحد أقاربه "مجموعة من المسلحين هاجموا المسجد من الأبواب والشبابيك وأطلقوا النار بكثافة على المصلين، مضيفا أن أغلبية الضحايا كانوا من الجالسين في الصفوف الأخيرة بالمسجد لأن إطلاق النار كان من الخلف فيما أصيب المصلين الموجودين بالصفوف الأولى".
ونجد ايضا الشاب المبتسم دائما كما يصفه من يعرفه، الشهيد محمد سليمان شميط طالب بكلية الهندسة، الابن الوحيد لوالده المصاب بالرصاص في الهجوم على مسجد الروضة، والد محمد فقد في الهجوم شقيقه وابنه الوحيد.