الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زوجان كفيفان يحترفان الإعجاز بـ"صناعة البامبو"

هبة وسمير
هبة وسمير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هبة وسمير»: «مابنشوفش.. بس بنرسم اللي عايزين نشوفه» 
سمير جابر، وهبة محمود، زوجان كفيفان، لم يكملا العقد الرابع من العمر، لا يواجهان الفقر فقط، ولكنهما يواجهان العمى والظلام، لكنهما يحاربان بسلاح فتاك، سلاح الإرادة.
تحديا إعاقتهما، وقررا أن يعيشا بكرامة، دون طلب المساعدة من أحد، يعملان فى صمت داخل محل إقامتهما، فيصنعان قطعا فنية من البامبو، وهكذا تحول تحدى الإعاقة إلى إبداع إعجازي.
كل ما يحتاجه المنزل العصري كراسي وترابيزات وتحف وأسبتة غسيل، تصنعه «هبة» بالتعاون مع زوجها «سمير» الذي يقول: «لم أكن أحلم أن أحترف هذه المهنة، لكن الفضل يعود بعد الله إلى زوجتي ورفيقة عمري التي علمتني مهنتها التي تمتهنها، وتمارسها بسهولة وهي كفيفة، احترفتها في وقت قليل وعملنا سويا، والحمد لله نستطيع توفير المال الذي يساعدنا على الحياة ولا يحوجنا إلى أحد».
«سمير» تربى في الشارع، وعمل منذ أن كان طفلا كبائع متجول في وسائل المواصلات العامة ثم المترو، وعندما تزوج ترك هذه المهنة تمامًا، لأنه بحسب قوله كان «يشعر بالمهانة» لأن الناس كانوا يعطفون عليه ويعاملونه كمتسول.
ببسمة رضا ووجه بشوش، تتحدث «هبة»: «إحنا مابنشوفش، بس بنرسم اللي عايزين نشوفه، وماشيين عليه الحمد لله، مش لازم عيالنا (فاطمة ومحمود) يتبهدلوا زينا، هنعلمهم عشان يكون عندهم مهنة يعيشوا بيها».
ولم يكتف «سمير» بحرفة البامبو، لكنه تعلم النجارة، لتقليل تكلفة الصنعة، يتلمس بأنامله ما يصنعه، ويراه بروحه وبصيرته ولا يكتفى بصنعه، بل يضع اللمسات الأخيرة على بضائعه، فيزينها بالدانتيل لتخرج بشكل يسر الناظرين.
سمير وهبة اختتما: «محدش وقف جنبنا لكن إحنا هنعلم أي حد محتاج الصنعة، أي حد كفيف أو محتاج وعايش في الشارع، ومش عايزين حاجة من حد، كل اللي عايزينه شقة نعيش فيها تقضينا وتقضي شغلنا، قدمنا على شقة تبع محافظة القاهرة من ٢٠٠٧ ومحدش رد علينا لحد دلوقتي».