رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

سفير مصر بلبنان: علينا استلهام روح ثورة يوليو في التكاتف العربي

سفير مصر لدى لبنان
سفير مصر لدى لبنان نزيه النجاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقامت السفارة المصرية في لبنان، مساء اليوم الإثنين، احتفالًا بمناسبة الذكرى الـ65 لثورة 23 يوليو المجيدة بحضور رنده عاصي بري، ممثلة عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ووزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح، ممثلًا عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية وأبناء الجالية المصرية في لبنان.
وقال سفير مصر لدى لبنان نزيه النجاري -في كلمة ألقاها خلال الاحتفال- إن "الروح الوطنية الجارفة التي بثتها ثورة يوليو في وجدان شعوبنا العربية، والتي كانت وقودًا لملايين العرب في مواجهة الاستعمار والنضال لنيل التحرر الوطني والإرادة المستقلة، والتي علمتنا أيضًا جميعًا أن ما يجمعنا ليس فقط وحدة التاريخ وإنما أيضًا وحدة المصير هي ذاتها الروح التي يتعين علينا جميعًا أن نستلهم منها اليوم حتمية التكاتف العربي في مواجهة التحديات الجسام التي فرضتها التطورات السياسية والأمنية في منطقتنا على مدى السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "ما شهدته هذه السنوات من أحداث وتطورات برهنت على أن الخطر الرئيسي الذي يحدق بأمتنا هو خطر تفكيك الدولة الوطنية الجامعة لمواطنيها، والإيقاع بين مكونات شعوبنا المتنوعة من خلال بث فكر مريض متطرف وإرهاب بغيض يعوق أية نهضة أو تنمية في بلادنا، ويلقي بالمنطقة في آتون الحروب اللانهائية بين شعوبنا".
ولفت السفير إلى أن الشعب المصري أدرك ذلك الخطر مبكرًا تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعت مصر كل الدول العربية إلى التضامن في مواجهته سياسيًا وأمنيًا وفكريًا واقتصاديًا، ولعل ذلك تجلى مؤخرًا في الموقف الموحد الذي أمّن تصديًا عربيًا لإصرار دول بعينها في المنطقة على سياسة دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وإتاحة منابرها الإعلامية لنشر أفكارها ودعايتها الظلامية التي لا تؤدي سوى للتشجيع على المزيد من القتل والتدمير. 
وتابع: "لعل هذا التضامن العربي في مواجهة تطرف يهدد مجتمعاتنا يكون مقدمة لعودة تعاون بين دولنا يستعيد قوة العرب وقدرتهم على توجيه مسار الأحداث سويًا في منطقة تشهد تدخلات لا حصر لها، وقد أكد الرئيس السيسي خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب أمس الأول أن الشعب المصري سند لأمته العربية في الحق والبناء وليس في القتل والتخريب والدمار".
ووجه السفير تحية احترام وتقدير لرجال ثورة يوليو، وفي مقدمتهم الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد نجيب، والرئيس الشهيد أنور السادات وأيضًا لكل من ضحى من أجل القيم النبيلة التي رفعتها الثورة من استقلال القرار وإنهاء الاستعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية لأبناء الشعب المصري.
كما توجه بالتحية إلى شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة الذين بذلوا أرواحهم فداءً لوطنهم في التصدي لخطر تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، واستذكر أرواح الشهداء من المواطنين المصريين الأبرياء، وأولئك الذين فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات الإجرامية التي استهدف بعضها عددًا من الكنائس في الشهور الأخيرة في محاولة خبيثة لضرب الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي في مصرنا الحبيبة.