الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية الفلسطيني: سحب تقرير "الإسكوا" لن يلغي حقيقة "الأبارتيد"

وزير خارجية دولة
وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، اليوم السبت، "إن محاولة إلغاء تقرير الإسكوا لن تستطيع إلغاء الحقائق والوقائع التي يصفها".

وأعرب المالكي، في بيان صحفي، عن أسفه العميق لاستقالة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الدكتورة ريما خلف، التي اضطرت لتقديمها على خلفية الضغوطات التي تم ممارستها لسحب تقرير الإسكوا الأخير "الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري -الأبارتايد"، الذي يستعرض السياسات والممارسات التمييزية والعنصرية لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في فلسطين.

وأشار إلى أن هذا التقرير قائم على تحليل موضوعي ويعكس الحقائق والوقائع على الأرض، ويحتوي على استنتاجات دقيقة تستند إلى الأساس القانوني لتعريف جريمة الفصل العنصري، "الابارتيد"، بالإضافة إلى أنه تم إعداده من ريتشارد فولك، وفيرجينيا تيلي، وهما من الخبراء القانونيين الدوليين والأكاديميين المشهود لهم بالنزاهة والمهنية.

وعبر المالكي عن رفض دولة فلسطين التام لسحب التقرير، مؤكدا أنه "على الرغم من اطلاعنا على رأي الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي عبر عنه المتحدث باسمه، حين ذكر أن الخلاف حول التقرير إجرائي وليس في المحتوى، وعلى الرغم من القضايا الإجرائية، وبما أن محتوى وصحة استنتاجات التقرير لم يتم مناقشتها، فإننا نعتبر أن سحب التقرير سيجلب نتائج عكسية وغير مدروسة، وسيضع عواقب وخيمة وبعيدة المدى على النظام الدولي، ويرسل رسالة خطيرة إلى الدول التي ترتكب الجرائم، مفادها أن الضغط بإمكانه تغيير المواقف تجاه الممارسات والأفعال غير القانونية، علما أن الغرض من هذه التقارير هو فرض الرقابة، والنظر بجدية من أجل إيجاد سبل للانتصاف، بما في ذلك من خلال المساءلة وفقا للقانون الدولي".

وأعرب المالكي عن امتنان فلسطين للدكتورة خلف لكل ما قامت به من خدمات، وللالتزامها بالمبادئ والقيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيدا بخبراتها المشهود لها، ونزاهتها التي فوق الشبهات.

وقال: "لقد تشرفت بالعمل مع د. ريما خلف، وإني أعبر عن إعجابنا بقيادتها وبكل ما ساهمت به من أجل تقدم المجتمعات في جميع أنحاء منطقة غرب آسيا وما وراءها، وإننا نكن لها كل الاحترام".
وأكد المالكي أنه رغم التطورات المؤسفة على التقرير، فإن التقرير واستنتاجاته يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والنظر فيها حسب الأصول ومعالجتها في إطار مواصلة سعينا الجماعي من أجل السلام والعدالة في فلسطين.

وكان الرئيس محمود عباس، قد أبلغ الدكتورة ريما خلف، هاتفيا أمس السبت، قراره تقليدها أعلى وسام فلسطيني في أقرب وقت، تقديرا لموقفها وشجاعتها، ودعمها ووقوفها الى جانب شعبنا وقضيته العادلة.

يذكر أن خلف كانت قد قالت في حفل إطلاق تقرير "الإسكوا" الذي حمل عنوان "التكامل العربي: سبيلا لنهضة إنسانية" في تونس، في فبراير الماضي، إن "أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد، ويبقى أسوأها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري، وأراض لبنانية.. احتلال يستمر دون رادع في خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية".

وجاءت استقالة ريما خلف بعد أن طالبها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسحب التقرير الذي أصدرته الإسكوا يوم الأربعاء الماضي والذي وصف إسرائيل بدولة التفرقة العنصرية.

وسارعت إسرائيل إلى الترحيب باستقالة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة العامة التنفيذية لمنظمة "الإسكوا" ريما خلف من منصبها.