يمثل الهلالي الشربيني وزير التعليم أمام لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، يوم الأحد المقبل، للرد على جميع البيانات العاجلة التي تقدم بها النواب بشأن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، حيث شهدت اجتماعات مجلس النواب خلال الأسبوع الماضى حالة من الهجوم الحاد على الوزير بسبب تسريب الامتحانات.
فيما أكد عدد من النواب، أن الوزير فشل فشلا ذريعا في إدارة المنظومة التي أصبحت في تدهور مستمر، ولم يتمكن من الحفاظ على هيبة الوزارة وحظوظ الطالب الذي اجتهد وسهر الليالي لتحقيق حلمه التعليمي.
من جانبه قال المهندس أشرف رشاد، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، إنه رصد خلال الأيام الماضية، سوء إدارة وعدم مسئولية وتخريب للعملية التعليمية في مصر، من خلال عمليات التسريب المتكررة لامتحانات الثانوية العامة دون حسيب أو رقيب.
وطالب رشاد، بالاقالة العاجلة والمباشرة لوزير التربية والتعليم، باعتباره مسئولًا مباشرًا عن إدارة العملية التعليمية في مصر، مؤكدا أن تكرار الحدث أكثر من مرة يعني أن هناك خللا جسيمًا داخل المنظومة، ويشير بأن هناك اختراقا داخلها.
كما طالب رشاد، بإقالة كل المسئولين عن سرية الامتحانات واحالتهم للجهات المختصة لسرعة التحقيقات، والكشف عن هوية المسئولين عن ذلك العمل المخزي، إضافة إلى إعادة الامتحانات التي تم التأكد من تسريبها مرة أخرى، وذلك حفاظا على فرص الطالب المجتهد واحقاقا لمبدأ العدل والمساواة.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة التأكد من سلامة الامتحانات القادمة، وتشديد إجراءات نقل نماذج الأسئلة حتى لاتتكرر تلك المآسي مرة ثانية، مناشدًا الجهات المسئولة بوزارة الداخلية بتعقب مسربي الامتحانات على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي وتقديمهم لمحاكمة عاجلة
وقال النائب محمود حسين، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد ووكيل لجنة الشباب والرياضة، إن وزارة التربية والتعليم فشلت فشلا ذريعًا في إدارة امتحانات الثانوية العامة ولم تتمكن من خلق مناخ جيد وآمن للطلاب يستطيعون من خلاله التركيز وتفريق الطلاب المتميز والمجتهد عن غيره.
وطالب حسين، في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بسعة إقالة وزير التربية والتعليم وتكليف وزير آخر بدلًا عنه يتمكن من إصلاح المنظومة التعليمية التي أصبحت في تدهور مستمر.
وأضاف وائل الطحان، عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، إن النظام المتبع في وضع وتوزيع الامتحانات في مصر متأخر وفاشل ولا يواكب النظم المعمول بها حول العالم، موضحا أن اختراق المنظومة التعليمية تأخر كثيرًا.
وأضاف "الطحان" أن هذه الأفعال المخزية من تسريب للامتحانات تنال من سمعة مصر دوليا، ولابد من التعامل معها بشدة، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن نحمل الوزير مسئولية هذه المنظومة القديمة الفاشلة، مشيدا في الوقت نفسه بسرعة تحرك الدولة لمواجهة القضية.
وأكد عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية أن منظومة التعليم في مصر تحتاج إلى إعادة نظر، وينبغي الاتجاه نحو التغيير الجذري لنظام التعليم برمته؛ لأن مشروع تنمية الدولة المصرية الذي يلوح في الأفق لابد أن يبدأ بالتعليم، وفى كل مناحيه ومنها المناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية والإدارة ورعاية الموهوبين والرعاية الاجتماعية والنفسية، والاعتماد على التقنيات الحديثة في الإدارة والامتحانات والتنسيق وقواعد البيانات.
