شارك آلاف في مسيرة بالعاصمة الزيمبابوية هاراري اليوم الأربعاء (25 مايو) دعما للرئيس روبرت موجابي مع تنديده بفصائل "خائنة" في حزبه لتناحرها على من يخلفه في السلطة.
وموجابي (92 عاما) هو الرئيس الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980. وقال إنه يرغب في البقاء حتى بلوغه المئة وإنه لا يزال قادرا على العمل نافيا تقارير إعلامية تحدثت عن إصابته بسرطان البروستاتا.
ومع سعي عضوين بارزين في حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي /الجبهة الوطنية للحصول على الأفضلية استعدادا لفترة ما بعد موجابي ظهر فصيلان أحدهما مرتبط بنائب الرئيس امرسون منانجاجوا والآخر بجريس زوجة موجابي.
وقال موجابي لعشرات الآلاف الذي تجمعوا في مسيرة حاشدة في هاراري "أنا في خدمة الشعب. إذا شعر الناس أنه يجب أن أرحل فسأرحل. لكن طالما أني أشعر أن بوسعي خدمة الناس وبذل قصارى جهدي كما كنت فيما مضى فسأبذل قصارى جهدي. وعندما يحين الوقت سأرحل."
وأبلغت السيدة الأولى جريس الحشد في وقت سابق أن الزعيم المخضرم لا يمكن تغييره وأنه القوة الموحدة في الحزب الذي سيظل يقوده حتى بعد الموت.
وقال موجابي "ينبغي ألا نستمع إلى الأصوات المتعارضة من أي شخص. هذه الأمور المرتبطة بفصائل شيء جديد بالنسبة لنا إنها تزعزع استقرار الحزب" واصفا المسيرة بأنها "عمل ثوري عظيم".
ونُقل المتظاهرون من مختلف أنحاء زيمبابوي إلى المسيرة التي نظمها الجناح الشبابي في الحزب ورددوا خلالها أغاني مؤيدة لموجابي خلال نزولهم من الحافلات في وسط العاصمة هاراري.
وأنصار موجابي يصفونه بأنه رمز أفريقي يقف في وجه الغرب بينما يقول منتقدوه إنه خرَب اقتصاد زيمبابوي بسياسات مثل المصادرة وإعادة توزيع المزارع التجارية التي يملكها البيض مما تسبب في دمار الإنتاج الزراعي في البلاد.
