الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السفير الألماني: مصر تعيش لحظات فخر.. وسنشارك بوفد رفيع المستوى في افتتاح قناة السويس الجديدة..الحوار الإستراتيجي بين مصر وألمانيا بدأ بزيارة السيسي لبرلين.. كنت أتمنى أن أرى البرلمان قبل مغادرتي

سفير اﻷلماني بالقاهرة
سفير اﻷلماني بالقاهرة هانس يورج هابر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن للسفير اﻷلماني بالقاهرة هانس يورج هابر عن انتهاء فترة عمله في القاهرة وعبر عن حزنه لمغادرة القاهرة وما ربطه من علاقات حب وصداقة مع الشعب المصري.
وقال هابر إن العلاقات بين مصر وألمانيا في مجال التعليم علاقات عريقة عمرها خمسون عاما والعلاقات اﻻقتصادية قوية والثقة المتبادلة بين الجانبين قائمة على مفاهيم التعاون وفي مقدمتها التعاون اﻻقتصادي من جانب الشركات والمتوسطة اﻻلمانية الكبري والمتوسطة.
وفي المجال السياسي، قال هابر "أنا سعيد أنني شهدت الحوار بين الجانبين وزيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا ومضامين الحوار السياسي بين الجانبين تقوم على تكريس الحوار في وقت تزايد فيه العنف وحول الحوار قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر وتم مناقشتها أثناء وجود السيسي في برلين ".
وأضاف هابر، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمناسبة مشاركة ألمانيا في افتتاح قناة السويس الجديدة، نحن نرى أن مقومات أي مجتمع مستقر تقوم على احترام حقوق اﻹنسان ومنح الشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني والحوار مستمر بين الجانبين ونريد أن ندعم مصر اقتصاديا ونريد أيضا أن نعبر عن رأينا في القضايا التي ﻻ تدعم اﻻستقرار.
وأكد السفير اﻹلماني هانز يورج هابر أن مصر تعيش لحظة فخر ونهنئ المصريين ونتمني لهم كل التوفيق في المستقبل، وأضاف قائلا " إن كل من يقرأ تاريخ مصر يستطيع أن يعرف ماذا تعني قناة السويس وﻻ يوجد في تاريخ ألمانيا شيء مماثل يجسد الشخصية الألمانية".
وأضاف هابر أن ألمانيا باعتبارها ثالث أكبر قوي اقتصادية في العالم فهي مشاركة بصورة واقعية في مشروع القناة وأن كان عدد السفن الألمانية محدود إﻻ أن معظم السفن محملة بالبضائع الألمانية.
وقال هابر "نحن ﻻ نهتم فقط بمشروع قناة لسويس وإنما ندعم الجانب اﻻقتصادي المصري بأكمله وفي مجال اﻻستثمار هناك الكثير من اﻻستثمارات يتجاوز حجمها مليار يورو سنويا ونتمني أن يزيد هذا المعدل في الفترة القادمة.
وأكد السفير اﻷلماني أنه كان يتمني أن يتم تشكيل البرلمان خلال فترة عمله بالقاهرة ولكنه سيترك اﻷمر لمن يأتي خلفه لمتابعته، مضيفا أن قضية مؤسسة كونرد ايزنهور كانت من اﻷمور التي عكرت العلاقات بين الجانبين وحاولنا إيجاد حل ولكننا أخفقنا.
وأضاف هابر بأنه سيتوجه يوم الخميس القادم إلى اﻹسماعيلية للمشاركة في افتتاح قناة السويس على رأس وفد كبير بمشاركة نائب المستشارة اﻹلمانية ووزير اﻻقتصاد الألماني مما يدل على أن الجانب الألماني يدعم اﻻقتصاد المصري.
وحول أسباب تركه لعمله في مصر بعد عاما واحد فقط، قال هابر أن السلك الدبلوماسي يشترط قضاء سنتين على اﻷقل ولكنه سينتقل إلى السلك الدبلوماسي اﻷوروبي لتولي منصب رئيس مفوضية اﻻتحاد اﻷوروبي.
أوضح السفير اﻷلماني بالقاهرة أن قضية منظمة كونرد أيزنهور من أبرز القضايا التي عكرت صفو العلاقات بين مصر وألالمانيا، ﻻفتا إلى أنها مسائلة سياسية وليست اقتصادية وأن المؤسسة تابعة لحزب المستشارة اﻹلمانية، وأضاف قائلا "أن المسائلة متعددة الجوانب ونحن نتحلي بالصبر وسنظل، وننتظر من شريكنا المصري إيجاد حل للمشكلة وأعتقد أن اﻷمر مرتبط في المقام اﻷول باﻹرادة السياسية".
وردا علس سؤال حول إذا كانت تصريحات وزير الخارجية اﻷمريكي جون كيري بمشاركة اﻷخوان في عمليات إرهابية يعني تغير الموقف اﻷمريكي من اﻷخوان وإذا ما كان الموقف اﻹلماني قد تغير كذلك، قال هابر "ﻻ نعرف ما كان يعنيه كيري ولكننا ضد اﻻرهاب اينما كان ونتعاون مع شركاءنا لمكافحة اﻹرهاب ضد أي طرف سواء داعش أو اجناد مصر إﻻ أن موقف اﻻخوان كان ضبابيا وتصريحاتهم ليس لها معانٍ واضحة ولذلك ﻻبد من التدقيق في هذا اﻷمر ومعرفة المتسبب فيه".
وأوضح هابر أن الخلافات بين الجانبين تنصب على حماية حقوق اﻻنسان وفتح المجال للمجتمع المدني للتطور وكيفية التعامل مع قانون التظاهر، وأضاف قائلا "نحن لدينا قناعات تختلف مع قناعات الجانب المصري لأننا نرى هذه الجوانب من اسس الدولة الديمقراطية وتحقيق اﻻستقرار ويتعين أن يستمر الحوار بيننا في هذا الشأن".
وحول نية الجانب اﻻلماني البدء في إجراء حوار إستراتيجي مع مصر أسوة بالجانب اﻷمريكي، قال هابر إن هناك حوارًا إستراتيجيًا بالفعل بدأ بين الجانبين ولكننا لم نتفق على صيغته بعد ولكنه بدأ بزيارة السيسي ﻷلمانيا والسلك الدبلوماسي المصري هو اﻷفضل ويساعدنا على التواصل بشكل كبير.
وقال هابر "لدينا اهتمام بمصر ولدينا أسس قوية تساعدنا على تجاوز المحن واﻻعاصير التي نتعرض لها ".
وحول مشروع القناة، أوضح هابر أن ألمانيا تسهم في تأمين مشروع قناة السويس الجديدة رافضا اﻻفصاح عن التفاصيل، وأضاف أن جدوي وأثر هذا المشروع ﻻ يتوقف فقط على عدد السفن ولكن الجدوى الحقيقية من المشروع هو إمكانية توفير فرص لوجستية ويجب أن يستمر العمل في تطوير مشروع القناة.