قام عامل فى صيدلية بالانتحار والتخلص من حياته بالقفز من نافذة بيته بالطابق السادس، بعد أن أصيب بالاكتئاب نتيجة ترك زوجته المنزل لكثرة المشكلات بينهما.
البداية كانت بتلقى الرائد «محمد أبو القاسم»، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، بلاغا من أهالى شارع الأمراء بالوراق يفيد بقيام أحد سكان المنطقة بالقفز من نافذة بيته ووفاته فى الحال، وانتقل النقيب هيثم فؤاد بصحبه عدد من ضباط القسم إلى مكان الواقعة لجمع معلومات وبيان سبب الوفاة، وبعد عمل التحريات تبين أن الجثة لشاب فى العقد الثالث من العمر يُدعى «خالد. م. ع» يعمل بصيدلية، وأن زوجته لا تقيم معه منذ عدة أشهر، ولا توجد خلافات بينه وبين أحد من أهالى المنطقة، وتم التحفظ على الجثة وتحرير محضر رقم ٢٩٣٣ لسنة ٢٠١٥ إدارى الوراق.
وتبين من خلال التحقيقات التى أجراها المستشار «أمير شفيق» وكيل النيابة، أن المجنى عليه تزوج منذ عدة سنوات وأنجب طفلا وبعد مرور عدة أشهر من إنجابه بدأت المشاكل تظهر بين المجنى عليه وزوجته دائمًا يتشاجران بسبب سوء المعيشة والظروف المادية، حيث إن راتبه لا يكفى لقضاء الاحتياجات المنزلية.
وفى الأيام الأخيرة التى سبقت الواقعة حدثت بينهما مشاجرة دفعت الزوجة للرحيل إلى منزل أهلها للعيش معهم، ومن هنا بدأ المجنى عليه يشعر بحالة من الاكتئاب النفسى لأنه يعيش بمفرده، ومرت الأيام وحاول إصلاح الوضع ولكنه لم ينجح، لذلك قرر التخلص من حياته بإلقاء نفسه من الدور السادس.
وبسؤال أهالى المنطقة أكدوا أن المجنى عليه كان دائم التعدى على زوجته بالضرب والسب وخاصة فى الفترة الأخيرة، وعندما كان يحاول أحد التدخل كان يتشاجر معه، لذلك قرر الجميع عدم التدخل، حتى جاء يوم الواقعة وسمع بعض أهالى المنطقة صوت ارتطام شيء قوى بالأرض وعندما خرجوا وجدوا جثة المجنى عليه ملقاة على الأرض، وعلى الفور تم إخطار المسؤولين، وقد أمرت النيابة بالتحفظ على الجثة وإرسالها إلى مستشفى التحرير لتشريحها، وتبين أن بها عدة أصابات بمختلف الأنحاء، بالإضافة إلى وجود نزيف.
النسخة الورقية
