سلطت صحيفة "الوطن" السعودية، الضوء على نتائج الاستفتاء على استقلال أسكتلندا عن بريطانيا، معتبرة أنها أزالت المخاوف من انعكاس ذلك على الاقتصاد الأوروبي، وهو المسألة المحورية التي كان المراقبون يديرون حولها تحليلاتهم وتوقعاتهم، فضلا عن أنها أزالت المخاوف من تفكك بريطانيا؛ لأن استقلال أسكتلندا كان سيفضي إلى مطالبة مناطق أخرى بالمثل.
وقالت: إن نتائج الاستفتاء درس مهم لدول العالم كلها؛ ذلك أنه رد شعبي عملي ومباشر على الرؤى السياسية الجديدة التي ترى أن شعوب دول العالم باتت تميل إلى استقلال الأوطان القومية، وتجزئة الدول، بحسب العرقيات والثقافات، وهو ما لا يتسق والدولة الحديثة، وإن كان مدار تفكير الانفصاليين في كثير من دول العالم الثالث، بل إنه السبب الرئيس في أكثر المشكلات السياسية، والمحرض الأكبر على النزاعات الداخلية سياسيا وعسكريا.
وبينت أن هذه النتيجة تحمل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مسؤولية الوفاء بوعوده، في أثناء حملته الوحدوية، والمتمثلة في منح الأسكتلنديين صلاحيات وسلطات أوسع، تخولهم إدارة شؤون بلادهم، ومثلهم سكان: إنجلترا، وويلز، وأيرلندا الشمالية، وذلك بالنسبة إليه هو الحائل دون ما كان يخشاه من تفكك بريطانيا.
