قدم التليفزيون الفرنسي على موقعه الإخباري "فرانس تي في انفو" خريطة موضحة للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في سوريا والعراق.
وبحسب الموقع فإن داعش تستفيد من الأزمة السورية وضعف النظام العراقي من أجل توسيع مناطق نفوذها التي يسميها المختص في شئون الشرق الأوسط جان بيير فيليو باسم "جهادستان".
في خلال ساعات استطاعت هذه الجماعات المتطرفة المرتزقة من الاستيلاء على العديد من المدن المحاطة بموقع البترول، بل ووضع يديها على الأنابيب التي تغذي المنطقة كلها بالبترول.
ونقلًا عن صحيفة " لو موند" فإن أبو بكر البغدادي أمير تنظيم داعش لديه نحو 10، 000 مقاتل في العراق وأكثر من 7000 في سوريا، والبغدادي يعتبر بن لادن الجديد، إضافة إلى جيش من المتطوعين الذي استطاع من قبل الاستيلاء على اقليم الأنبار المحيط في مدينة الفلوجة غرب بغداد، وكذلك المناطق الغنية بالبترول في دير الزور والرقة في سوريا.
وأصبحت داعش تتحكم في بعض القواعد العسكرية إضافة إلى المدفعية وبعض طائرات الهليكوبتر، كما أن هدفهم التالي هو مدينة كيركوز الواقعة على بعد 200 كم شمال بغداد.
والتساؤل الذي يطرح نفسه حاليًا هو: هل ستستطيع العراق المقاومة؟ التطور الملحوظ للتمرد الذي تعيشه البلاد يشهد على الفوضى الأمنية التي تعاني منها العراق، هذا التمرد يغذيه الصراعات السياسية والتوترات الطائفية بين السنة والشيعة إضافة إلى الصراع في سوريا، لذا فإن قوات الأمن العراقية التي تدربت على يد القوات الأمريكية ليست قادرة على وقف هذه التمردات المسلحة جيدًا.
وأمام هذه التمردات قررت حكومة نور المالكي تسليح المواطنين المتطوعين، لكن جزءا كبيرا من العراقيين السنيين يعارضون رئيس الحكومة الشيعي بل ويدعمون تدخل الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وبحسب الخريطة التي نشرها الموقع، فإن داعش تسيطر على الجزء الأكبر من شمال سوريا بدءًا من الحدود مع تركيا عند مدينة منبج جنوبًا وحتى مدينة اكجاكال التركية الواقعة على الحدود شمالًا، وحتى مدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق، أما في العراق، فيسيطر التنظيم على مساحة شاسعة غرب البلاد تمتد إلى مدينة موصل في الشمال مرورًا بمدن كركوك وبيجي وتكريت وسامراء والفلوجة إلى الجنوب على مقربة من العاصمة العراقية بغداد.
