الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. وقوع معركة سينوب البحرية بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية

معركة سينوب
معركة سينوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الخميس الموافق 30 نوڨمبر، ذكري وقوع معركة سينوب البحرية بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، والتي انتهت بتحطيم الأسطول العثماني.


معركة سينوب 

حدثت المعركة  في سينوب، وهو ميناء بحري في شمال الأناضول، عندما قصفت وأبادت السفن الحربية للإمبراطورية الروسية قوة دورية السفن العثمانية الراسية في المرفأ، وقد كانت المعركة جزءًا من حرب القرم، وعاملا مساهما في إحضار فرنسا وبريطانيا إلى الصراع.
 

خلفية المعركة :
كانت معركة سينوب نتيجة مباشرة لتفكك الإمبراطورية العثمانية وفقدان العثمانيين السيطرة في البحر الأسود. قبل عام 1850، حيثكانت الإمبراطورية العثمانية غارقة في الديون وتعتمد حصرا على القروض البريطانية والفرنسية كوسيلة دعم.

ونتيجة لذلك، كان القادة العثمانيون لا يملكون أي خيار سوى الموافقة على خفض قوة هائلة في كل من الجيش والقوات البحرية. 

وقبل عام 1853 رأي القيصر «نيكولاس» أن  التخفيضات فرصة للضغط على المطالبات الروسية في القوقاز وعلى طول نهر الدانوب، وفي يوليو عام 1853، إحتلت القوات الروسية عدة إمارات العثمانية على طول نهر الدانوب، وكذلك الحصون عندما اندلعت الوساطة أسفل سلطان عبد المجيد رددت مع إعلانا للحرب خوفا من التوسع الروسي،

وأصدر الأنجلو-الفرنسية (اتحاد فرنسا وبريطانيا العظمى) إنذار بالتزامن: بأنه يجب على روسيا القتال دفاعيا فقط. طالما بقيت روسيا في موقف دفاعي أن الأنجلو-الفرنسية تبقى محايد، ولكن إذا تصرفت روسيا «بقوة» الدول الغربية تحتفظ بحقها على المشاركة.

فبدأ العداء رسميا في 4 شهر أكتوبر ، مع الحدث الرئيسي في أوروبا وآخر في القوقاز. أمر السلطان عبد المجيد هجوم فوري على دحر الروس وإظهار قوة العثمانيين قبل انهيار الاقتصاد العثماني تماما. والتقى الفريقان على طول نهر الدانوب بدرجات متفاوتة من النجاح، ولكن كان الهجوم العثماني في القوقاز ضد روسيا ناجح نسبيا. 

وبحلول نهاية أكتوبر، كان فيلق القوقاز الروسية في خطر جدي لدعم الهجوم وإمداد قواته قبل تساقط الثلوج بكثافة، أمر السلطان عبد المجيد سرب من فرقاطات، والبواخر ووسائل النقل لإنشاء ممر إمدادات للجيش العثماني في جورجيا. وروسيا لم تكن قادرة على اعتراض القافلة، وظلت عناصر البحرية الروسية في سيفاستوبول.

وأمر السلطان عبد المجيد قافلة ثانية بقيادة «عثمان باشا»، ولكن هذه المرة كان أواخر نوفمبر تشرين الثاني واضطر الأسطول السعي أرباع الشتاء.

وانتهى الأسطول لوصول إلي سينوب، والانضمام إلى الفرقاطة « قايد ظافر» التي كانت جزءا من دورية سابقة، ويجري انضم اليهم الفرقاطة البخارية «الطائف» من سرب أصغر. وكان العثمانيون أرادوا أرسال سفن خطيةإلى سينوب، ولكن السفير البريطاني في القسطنطينية «الفيكونت دي ستراتفورد ريدكليف» اعترض على هذه الخطة، وأرسلت سفن فرقاطة فقط.

سمح التقدم العثماني الأولي في البحر الأسود إلى المضي قدما دون عوائق، وكما أن وضع سلاح القوقاز الروسي تدهورت اضطرت سانت بطرسبرغ التصرف. وأمرت أميرال «بافل دويرو ناخيموف» لحشد القوات البحرية الروسية ومنع العثمانيين.

وفي الفترة من 1 إلى 23 نوفمبر تم إرسال أسراب الروسية في البحر الأسود لبسط سيطرتها على البحر. اثنين من البواخر العثمانية، و«ميدزير تازيريد» و«بيرفاز البحري»، تم أسرهما من قبل الروس في اشتباكات قصيرة. 

وتمكنت من بسط سيطرتها التشغيلية للممرات البحرية ولكن وبسبب العواصف العنيفة «ناخيموف» اضطر أن يعيد الكثير من قواته للإصلاح في روسيا. وبقى فقط مع فرقاطة، باخرة وثلاث سفن خطية، واصلت «ناخيموف» البحث عن عثمان والقافلة. 

وفي 23 نوفمبر شوهد عثمان عائدا ومن ثم دخل الميناء في سينوب. ناخيموف نشر على الفور سفنه إلى الحصار وأرسلت له فرقاطة وحيدة لحين استرداد العديد من التعزيزات.

وفي 30 نوفمبر، أرسل نائب الاميرال «نوفسيليسكي» ست سفن أخرى لناخيموف، لاستكمال القوة في الحصار في فضفاضة نصف دائرة، وكان من المتوقع الإمداد ببواخر إضافية، لكنه قرر «ناخيموف» للعمل قبل العثمانيين أن يتمكنوا من التعزيز من قبل سفن إضافية، وكان عثمان من جهته يدرك جيدا الوجود الروسي منذ 23 نوفمبر تشرين الثاني لكن شعر بأن سفنه آمنة في الميناء،سينوب تمتلك دفاعات في الميناء كبيرة والحصون مجهزة لإطلاق النار وبها مدافع كثيرة،وشروط الحرب المتعارف عليها لا تسمح للسفن الحربية بمهاجمة السفن من فئة أدنى.
 

الأميرال الروسي بافل ناخيموف، قائد الجيش الروسي في معركة سينوب


نتائج المعركة:

خلال المعركة جاءت الأنباء ان 37 من الروس قتلوا وأصيب 233، على الرغم من أن مصدر واحد قال أن ما مجموعه 266 من ضباط وأفراد الطاقم الروسي لقوا حتفهم، ز ثلاثة على الأقل من السفن الخطية تضررت.
• فقدت القوات العثمانية أكثر من 3000 رجلا بين قتيل أو جريح واعتقل زعيمهم «عثمان باشا.