الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

عدوك ابن كارك.. المؤبد لبائع قتل زميله وسرق أمواله بمنطقة السلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات القاهرة بالمؤبد على بائع متجول والمشدد 15 سنة على متهمين آخرين لاتهامهم بقتل بائع آخر بعد سرقته في منطقة السلام.
بدأت الواقعة بعثور الأهالي على جثة لشاب في العقد الثالث من عمره ملقاة داخل أرض فضاء وسط أكوام من القمامة وبها عدة طعنات متفرقة بالجسد وجرح قطعي بالرقبة
على الفور أبلغ الأهالي قسم الشرطة وحضرت قوة من المباحث الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة وكشف ملابسات الواقعة وبفحص الجثة لم يستدل على هويه صاحبها، حيث لم يكن المجني عليه يحمل أي أوراق تدل على شخصيته.  

انتقل فريق من النيابة العامة التي طلبت من المباحث سرعة إجراء التحريات للوصول إلى هوية المجني عليه.
وكإجراء مبدئي تم فحص بلاغات المتغيبين في المنطقة التي عثر بها على الجثة وبالرجوع إلى البلاغات تبين قيام أهلية شخص يدعى «خالد. ن»، 33 سنة، بائع متجول بمنطقة السلام، بالإبلاغ بتغيبه قبل يومين من العثور على الجثة وبمراجعة بيانات البلاغ تبين مطابقتها مع مواصفات الجثة التي عثر عليها وباستدعاء أهلية المبلغ عنه وعرض الجثة عليهم تعرفوا عليه وأقروا بأنها تخص نجلهم. 
وفي تحقيقات النيابة أقر أهلية المجني عليه بتغيبه قبل يومين من العثور على جثمانه، حيث إنه في اليوم السابق لتغيبه خرج كعادته للعمل حاملا بضاعته وكان يعتاد البقاء خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل حتى الانتهاء من بيع بضاعته، ولكنه لم يسبق له المبيت خارج البيت مما أثار الشك والقلق في قلوبهم فقرروا الإبلاغ بتغيبه.
وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بمسرح الجريمة، والذي كشف عن تواجد المجني عليه ومعه ثلاثة أشخاص آخرين واتضح من تفريغ الكاميرات نشوب مشاجرة بين المجني عليه والثلاثة مجهولين فقام أحدهم باستخراج سلاح أبيض «مطواة قرن غزال» من بين طيات ملابسه ووجه له عدة طعنات متفرقة بالجسد وأحدث به جرح قطعي بالرقبة فسقط المجني على الأرض غارقًا في دمائه فقام المجهولون بتفتيشه وسرقة مقتنياته وفروا هاربين. 
 بتضييق دائرة البحث تم التوصل إلى أحد الجناة وبعمل التحريات وجمع المعلومات اللازمة تبين أنه يدعى «أ. م»، 32 سنة، عاطل، ومقيم منطقة المرج، وبالتنسيق بين مباحث قسمي شرطة السلام والمرج وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة أمكن التوصل إلى المتهم والذي أقر باشتراكه مع اثنين آخرين في استيقاف المجني عليه بإحدى المناطق النائية وسرقته إلا أنه أنكر قيامه بقتل المجني عليه، موجهًا الاتهام للمتهم الأول ويدعى «ب. ك»، 28 سنة، يعمل بائعا متجولا بنفس المنطقة التي يعمل بها المجني عليه، وبجمع المعلومات حول هوية المتهم الأول وباستيفاء الإجراءات القانونية أمكن القبض عليه وخلال التحقيقات حاول إنكار معرفته بالمجني عليه أو المتهم الثاني إلا أنه بعد مواجهته بتفريغ كاميرات المراقبة وأقوال المتهم الثاني وتضييق الخناق عليه أقر بارتكاب الواقعة.
 وأدلى المتهم اعترافات تفصيلية بالجريمة، مشيرًا إلى أنه يعمل بائع متجول بنفس المنطقة التي يعمل بها المجني عليه، وفي يوم الواقعة نشبت بينه وبين المجني عليه مشادة كلامية بسبب غيرة المتهم منه بعدما تمكن المجني عليه من بيع بضاعته كاملة ولم يتمكن المتهم الاول من بيع بضاعته فاشتعلت نار الغيرة في قلبه وقرر سرقته وبالفعل استعان بصديقيه المتهم الثاني والثالث وقررا الاختباء بأحد الشوارع الجانبية متربصين بالمجني عليه لسرقته أثناء عودته إلى منزله في ساعات متأخرة من الليل وتعمدوا إخفاء هويتهم عن المجني عليه بأن قام كل منهم بتغطية وجهه بقطعة قماش شفافة لضمان عدم تمكن المجني عليه من التعرف على أي منهم إلا أنه بمقاومة المجني عليه لهم تمكن من نزع غطاء وجه المتهم الأول فتعرف عليه مما دفع الأخير لتوجيه عدة طعنات نافذة بالصدر والبطن وجرح قطعي بالرقبة لضمان مقتله خشية افتضاح أمره وبعدها قام المتهم الأول بمعاونة صديقيه بالاستيلاء على مقتنيات المجني عليه «عبارة عن هاتف محمول ومبلغ مالي قدره حوالي 750 جنيها» وأرواقه الشخصية.
وخلال التحقيقات أرشد المتهم الأول الى مكان المتهم الثالث والسلاح المتسخدم في الجريمة وعلى الفور انتقلت قوة إلى المكان المبلغ عنه وألقي القبض على المتهم الثالث والعثور على سلاح الجريمة. 
بعد استلام تقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية للجثة أمرت النيابة بدفن الجثة وإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التي قضت بحكمها سالف الذكر.