الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ما ينوب المخلص إلا موته.. حكاية «جابر» تدخل للدفاع عن جاره فسقط قتيلًا على يد بلطجى شبرا

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى كثير من الأوقات تجرى أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذى يؤدى بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها فى الحسبان، وهو ما حدث مع الشاب «جابر» والذى يعمل سائق «توك توك»، فى منطقة شبرا مصر بمحافظة القاهرة، بعدما لقى مصرعه قتيلا على يد صديقه، فكل ذنبه أنه تدخل للدفاع عن جاره حال قيام الثانى وآخرين بالتعدى، فانتقل إلى دار الحق، بعد ما عقد المتهم العزم على تأديبه والانتقام منه، فى مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنا على فقدان الضحية.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردها «أحمد» شقيق المجنى عليه، راح ضحيتها شاب «جابر عبدالعاطى» يبلغ من العمر 22 عاما، وهب حياته للعمل الكفاح من أجل توفير متطلباته لإنهاء مستلزمات الزواج، حيث إن حفل زفافه كان مقررا له بعد شهرين من يوم الحادث.

المجني عليه

وأضاف شقيق المجنى عليه، أن أخاه كانت أموره تسير بشكل طبيعى، يخرج من المنزل صباح كل يوم يجوب شوارع المنطقة بمركبة التوك توك بحثا عن الرزق الحلال، إلا أن السيناريو اليومى المعتاد تبدلت أحداثه فى أحد الأيام، بعدما استغاث به طفل يقيم بذات المنطقة حال قيام 4 أشخاص يتزعمهم شاب يدعى «أدهم» بالتعدى على ذلك الطفل بالضرب إلا أن شقيقى تصدى لهم وتشاجر، وبعد ذلك أخبرنى بما حدث ثم انطلق يكمل السعى نحو الرزق.

وتابع: «توجهت نحو مكان المشاجرة وهنا وجدت أدهم المتهم وحدثنى قائلا: هعور أخوك ومش هسيبه، وبعد مرور أيام ففوجئ شقيقى بقبام المتهم باعتراض طريقه وحاول أن يسرق منه التوك توك وتعدى عليه بسلاح أبيض بضربة فى الرأس، وحينها توجهنا نحو قسم الشرطة وقمنا بتحرير محضر، ومع تدخل العقلاء من أهل المنطقة كنا ننوى التصالح حتى لا يحدث مكروه لأخى، إلا أن المتهم كان يرفض ذلك وكان يهدد بقتل شقيقى».

القتيل 

وأكمل: «يوم الواقعة حضر فرد شرطة من القسم ليخبر المتهم المدعو أدهم بصدور قرار أمر ضبط وإحضار له فى واقعة تعديه على شقيقى فاستشاط غضبا وهرول مسرعا بملابسه الداخلية فى الشارع، ووقتئذ كان شقيقى جابر يقوم بغسل مركبة التوك توك أمام المنزل فى الشارع ليقوم المتهم بضربه بالسكين فى الرقبة ليسقط على الأرض غارقا فى دمائه ويلقى مصرعه فى الحال»، مستطردا: «أخويا كان فرحه بعد شهرين وراح ضحية الشهامة ولن يطفئ نار قلبى إلا إعدام المتهم».