رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

عودة التظاهرات لشوارع إيران بعد تسمم طلاب المدارس

تسمم طالبات بإيران
تسمم طالبات بإيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المعارضة الإيرانية تنتهز الفرصة لإحياء الاحتجاجات مرة أخرى.. والمرشد يعد بالتحقيق في الواقعة

دأبت عناصر المعارضة الإيرانية على انتهاز كل الفرص لزيادة رقعة الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية، بعدما هدأت تظاهرات مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، لتعود الدعوة للتظاهر مرة أخرى في شوارع إيران بعد واقعة تسمم عدد كبير من التلميذات في كثير من المدارس في مدينة قم وعدد من المدن الإيرانية الأخرى.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة، إن عدد كبير من التلميذات في مراحل التعليم المختلفة في مدارس البنات بالتحديد تعرضن للتسمم نتيجة تناول وجبات فاسدة، حيث وصفت السلطات الإيرانية تلك الحالات بأنها "تسمم مشبوه"، وألقت اللوم على عناصر خارجية متورطة في تسمم الطالبات، وكذلك على جماعات متطرفة ترفض تعليم الفتيات، وكذلك ألقت اللوم على ما اعتبره المرشد "أعداء إيران".

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجريت على الحالات المصابة إن حالات التسمم بدأت بالتحديد في مدارس الفتيات بمدينة قم المقدسة عند الشيعة، وامتدت منها إلى بقية المدارس في العاصمة الإيرانية طهران، وهو ما دفع أهالي التلاميذ إلى الخروج في تظاهرات منددة بهذا الحادث، حيث لجأت قوات الأمن الإيراني إلى اعتقال أهالي التلاميذ، واقتادتهم إلى سجن إيفين شديد الحراسة بوسط طهران.

وعمت الاحتجاجات عددًا من المدن الإيرانية والتي كان أبرزها قم وطهران وأصفهان، وكرمانشاه، وأردبيل، فيما ازدادات دعوات التظاهر بعدما أعلنت مجموعة "شباب أحياء طهران" إلى الدعوة إلى التظاهر ضد النظام الإيراني لرفض ممارساته وكذا المطالبة بالتحقيق في قضية تسمم الفتيات في المدارس، بعد إصابتهن بحالة إعياء شديد نقلن على إثرها إلى المستشفيات.

وفي الوقت الذي احتج فيه أهالي الفتيات أمام مقر وزارة التربية والتعليم الإيرانية، دعت جماعة "شباب أحياء طهران" إلى التجمهر والتظاهر أمام مقر مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "البرلمان الإيراني" احتجاجًا على حادث تسمم الطالبات في عدد من المدن.

من جانبه رد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، على واقعة تسمم عدد من الطالبات مؤكدًا أنه دعا السلطات للتحقيق في الأمر بجدية، معتبرًا أن أعداء إيران هم المتسببين في مثل تلك الحوادث.

وطالب المرشد الحكومة بضرورة التحقيق بجدية في هذا الأمر ومعاقبة من يقفون خلف تلك الجريمة، معبرًا "لن يكون هناك عفو عن هؤلاء المجرمين".

أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فقد ألقى باللوم على ما اعتبرهم "أعداء إيران، واتهم جهات خارجية بالتسبب في تلك الكارثة، التي استهدفت الفتيات في المدارس.

يأتي ذلك في ظل دعوات عدد كبير من النشطاء المعارضين لسياسات النظام الإيراني بالتظاهر ضد التراخي الأمني والذي تسبب في تصاعد نسب حالات التسمم وسط الفتيات في إيران، طبقًا لما كشفته تقارير وزارة الصحة الإيرانية، التي أكدت على أن الفتيات في المدارس الإيرانية تعرضن لهجمات "بسم خفيف".