رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أسوشيتيد برس: زلزال تركيا أحدث سلسلة من المآسي التي يتعرض لها اللاجئون

زلزال تركيا
زلزال تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية أن الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا مؤخرا يأتي بمأساة جديدة تضيف المزيد إلى المآسي التي يتعرض لها اللاجئون.

وقالت الوكالة -في تقرير من محافظة أنطاكيا التركية أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- إن اللاجئين ربما يكونوا قد نجوا من كارثة واحدة، ليجدوا أخرى في انتظارهم في مكان إقامتهم الجديد.

وأضاف التقرير أن ملايين اللاجئين، وجدوا ملاذا في تركيا بعد أن لاذوا بالفرار من الحروب والصراعات المحلية من دول قريبة مثل سوريا أو مناطق بعيدة مثل أفغانستان.

وأشار التقرير إلى أن هناك ما لا يقل عن 3.6 مليون سوري فروا من الحرب الناشبة في وطنهم منذ عام 2011 ووصلوا بأعداد قليلة أو بشكل جماعي، بحثا عن الأمان من لأعقاب القصف والهجمات الكيماوية والمجاعات. ووفقا للأمم المتحدة، جاء أكثر من 300 ألف شخص آخر هربا من صراعاتهم ومصاعبهم.

فبالنسبة لهم، كان الزلزال مجرد مأساة أخيرة - إذ لا يزال الكثيرون مصدومين ولا يستوعبون الوضع.

ونسب التقرير إلى يحيى سيد علي (25 عاما)، وهو طالب جامعي انتقلت عائلته إلى أنطاكيا قبل ست سنوات فرارا من الحرب السورية عندما بلغت ذروتها قوله، "هذه أكبر كارثة شهدناها، وشهدنا الكثير".

فقد ماتت والدته واثنان من أبناء عمومته وقريب آخر في الزلزال. وجلس أمس السبت، خارج المبنى المهدم المكون من طابقين في انتظار رجال الإنقاذ لمساعدته على إخراج جثثهم.

من جانبه قال أحمد أبو شعر -الذي كان يدير مأوى للاجئين السوريين في أنطاكيا وتحول الآن لكومة من الأنقاض "لا توجد أسرة سورية واحدة لم تفقد قريبا أو عزيزا" في هذا الزلزال.

وأضاف أن الناس يبحثون عن أحبائهم ورفض الكثيرون مغادرة أنطاكيا رغم أن الزلزال ترك المدينة بلا مبان صالحة للسكن ولا كهرباء ولا ماء ولا تدفئة حيث 

ينام الكثيرون في الشوارع أو حول المباني المحطمة.

أما عن عبد القادر فقد وقف يائسا -بسبب الصدمة- يطلب المساعدة الدولية لإنقاذ أطفاله المحاصرين تحت الخرسانة في أنطاكيا.

وقال"هنالك أربعة. أخذنا اثنين ولا يزال اثنان (بالداخل) لساعات. نسمع أصواتهم وهم يتفاعلون معنا. نحن بحاجة إلى فرق (إنقاذ)".

وأشارت أسوشيتيد برس إلى أنه يمكن رصد مشاهد اليأس والحداد في جميع أنحاء المنطقة التي كانت قبل أيام قليلة فقط ملاذا سلميا لأولئك الفارين من الحرب والصراع.

بينما على الحدود التركية والسورية، نقل الناس أكياس الجثث إلى شاحنة في انتظار نقل الرفات إلى سوريا لدفنها في وطنهم. وكان من بينهم جثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات.